السوداني: حكومتي نجحت في مواجهة مختلف الأزمات رغم ما تحمله المنطقة من متغيرات
اليوم, 16:26
في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، يلجأ كثيرون إلى شرب الماء البارد كوسيلة فورية للانتعاش، إلا أن خبراء الصحة يرون أن الماء الدافئ أو الساخن قد يكون الخيار الأفضل من الناحية الصحية.
ووفقًا لتقرير نشره موقع "أونلي ماي هيلث"، فإن شرب الماء الساخن لا يقتصر فقط على الترطيب، بل يمتد تأثيره ليشمل تحسين الهضم، وتعزيز وظائف الكبد والكلى في طرد السموم.
وأوضح الدكتور رافي ك. غوبتا، أخصائي الدم والأورام في نظام "لاركن" الصحي بفلوريدا، أن الماء الساخن يساهم في توسيع الأوعية الدموية، مما يعزز تدفق الدم ويساعد الجسم على التخلص من الفضلات بكفاءة. في المقابل، فإن الماء البارد يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية وإبطاء الدورة الدموية.
وأشار إلى أن الماء الساخن يحفّز أيضًا عمليتي التعرق والتبول، وهما من الآليات الطبيعية الأساسية في تنقية الجسم من السموم، ما يجعله أداة فعالة خلال الأجواء الصيفية.
وفيما يتعلق بالجهاز الهضمي، شدد غوبتا على أن الماء الساخن يساعد في الحفاظ على درجة حرارة المعدة، مما يسهّل عملية الهضم ويعزز من نشاط الإنزيمات الهضمية، في حين أن الماء البارد قد يُحدث صدمة حرارية تبطئ وظائف المعدة وتزيد احتمالية التقلصات والانتفاخات.
كما أشار إلى أن الماء الساخن يمنح ترطيبًا تدريجيًا أكثر استدامة مقارنة بالماء البارد، الذي قد يُشعر الجسم بالارتواء مؤقتًا فقط. ويُساهم هذا الترطيب المتوازن في الحفاظ على طاقة الجسم وتقليل الشعور بالإجهاد المرتبط بدرجات الحرارة المرتفعة.
وإلى جانب فوائده في الترطيب والدورة الدموية، يساعد شرب الماء الساخن على استقرار حرارة الجسم الداخلية وتوازن الشوارد، مما يُعزز الحيوية ويقلل من الشعور بالإرهاق خلال ساعات النهار الحارّة.
ورغم الفوائد الصحية المتعددة، ينصح الأطباء بعض الفئات، كمرضى المريء أو أولئك الذين يعانون من حساسية تجاه الحرارة، باستشارة الطبيب قبل دمج الماء الساخن في نظامهم اليومي.
ويُوصي الخبراء بأن تتراوح حرارة الماء بين 40 و50 درجة مئوية، مع أفضلية تناوله في الصباح الباكر أو قبل تناول الوجبات بنحو نصف ساعة لتحقيق أقصى استفادة.
ورغم أن الدراسات حول هذا الموضوع لا تزال مستمرة، فإن التجارب الأولية تُشير إلى أن شرب الماء الساخن بانتظام قد يُحسّن حركة الأمعاء، ويقلل الانتفاخ، ويُسهم في تعزيز الصحة العامة، بشرط الاعتدال في الاستهلاك وانتظام العادة.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار