نائب لـ"الغد برس": جداول موازنة 2025 لم تصل البرلمان لغاية الآن
أمس, 20:54
الغد برس/ متابعة
أظهرت دراسة حديثة أن فحوصات التصوير المقطعي المحوسب -المعروفة أيضاً باسم «CT» أو «Cat»- قد تكون مسؤولة عن حالة سرطان واحدة من كل 20 حالة، وفقاً لصحيفة «التلغراف».
وتُجرى سنوياً نحو 5 ملايين عملية مسح، تستخدم الأشعة السينية لإنشاء صور داخلية مفصلة للجسم، في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية. ولكن بحثاً جديداً من جامعة كاليفورنيا (UC) يشير إلى أنها قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة والثدي وأنواع أخرى من السرطان، مع زيادة خطر الإصابة لدى الأطفال بعشرة أضعاف.
وأظهرت نتائج البحث أنه من المتوقع حدوث ما يقرب من 103 آلاف حالة سرطان من أصل 93 مليون عملية مسح مقطعي محوسب، أُجريت في عام 2023 في الولايات المتحدة، أي ما يزيد بنحو 3 إلى 4 أضعاف عن التقييمات السابقة.
وقالت الدكتورة ريبيكا سميث-بيندمان، اختصاصية الأشعة وأستاذة علم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا، في سان فرنسيسكو: «يمكن للتصوير المقطعي المحوسب أن يُنقذ الأرواح، ولكن غالباً ما تُغفَل أضراره المحتملة».
وأضافت: «تُصنِّف تقديراتنا التصوير المقطعي المحوسب على قدم المساواة مع عوامل خطر أخرى مهمة، مثل استهلاك الكحول وزيادة الوزن. إن تقليل عدد الفحوصات وتقليل الجرعات لكل فحص من شأنه أن يُنقذ الأرواح».
وتُستخدم فحوصات التصوير المقطعي المحوسب لتشخيص مجموعة من الحالات، بما في ذلك كسور العظام والأورام والنزيف الداخلي ومشكلات القلب والأوعية الدموية. إلا أن الإشعاع المؤيَّن قد يُتلف الحمض النووي ويُسبب الأمراض.
في الدراسة الجديدة، حلل الباحثون 93 مليون فحص لـ61.5 مليون مريض في الولايات المتحدة، لحساب مدى تواتر الإصابة بالسرطان.
ووجد الباحثون أن فحوصات البطن والحوض لدى البالغين تُرجِّح أن تُسبب معظم المشكلات، بينما تُمثل فحوصات الرأس أكبر خطر لدى الأطفال.
وشملت أنواع السرطان التي يُتوقع أن تنشأ من الإشعاع الزائد: سرطان الرئة، والقولون، وسرطان الدم، والمثانة، والثدي، والغدة الدرقية.
وكانت المخاطر أعلى بين أولئك الذين خضعوا للتصوير المقطعي المحوسب وهم دون سن عام واحد.
«التركيز على المخاطر فقط ليس مفيداً»
وحذَّر الباحثون من أنه ينبغي للأطباء التفكير ملياً قبل إجراء فحوصات للحالات البسيطة، مثل التهابات الجهاز التنفسي العلوي أو الصداع، وتوعية الناس بالمخاطر عند مناقشة العلاج.
مع ذلك، صرَّح خبراء بريطانيون بأن فوائد التصوير المقطعي المحوسب تفوق مخاطره على الأرجح.
وقالت ليندا جونسون، المسؤولة المهنية للتصوير السريري والحماية من الإشعاع في جمعية فنيي الأشعة: «إن التواصل الدقيق حول فوائد ومخاطر التصوير المقطعي المحوسب أمرٌ أساسي لحماية الجمهور من الضرر. التركيز على المخاطر وحدها ليس مفيداً، وقد يمنع الشخص في بعض الحالات من الخضوع لفحص قد يُتيح تشخيصاً مبكراً للسرطان».
وتابعت: «يجب تزويد أي شخص يخضع لفحص التصوير المقطعي المحوسب بمعلومات متوازنة ودقيقة وذات صلة، لتمكينه من فهم ما يعنيه له بوصفه فرداً، من حيث التشخيص والعلاج والرعاية طويلة الأمد المحتملة».
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار