تقرير أممي: بطالة الشابات في العراق تتجاوز 62% وتتصدر عربياً
أمس, 21:30
الغد برس/ بغداد
أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، عزمه الترشح للانتخابات النيابية المقبلة المقررة في 11 تشرين الثاني المقبل، وفيما أشار إلى أن البنى التحتية تنامت في كل مدن العراق وامتدت الطرق والجسور والخدمات البلدية إلى تجمعات سكانية لم تذق طعم الخدمة من قبل، أكد حاجة العراق إلى إصلاحات جريئة وشاملة تؤسس للاستقرار الدائم وتؤمن المستقبل على المدى البعيد.
وقال السوداني في كلمة له خلال "ملتقى السليمانية التاسع": "ندخل اليوم الربع الثاني من القرن الواحد والعشرين وبلادنا تزخر في كل ركن من أرجائها بقصة نجاح متفردة، وفي كل مدينة عراقية هناك ورشة عمل خدمية وعمرانية لا تهدأ، نعم فاتنا الكثير، لكن ما يمكننا فعله وإنجازه هو فعل كبير يمضي نحو استكمال أهدافنا واستثمار ركيزتنا الأولى وهي "الإنسان العراقي".
وأشار إلى أن "البنى التحتية تنامت في كل مدن العراق وامتدت الطرق والجسور والخدمات البلدية إلى تجمعات سكانية لم تذق طعم الخدمة من قبل، وازدادت تغطية شبكات المياه والصرف الصحي في عموم العراق بنسبة الضعفين عما كانت عليه قبل ثلاث سنوات، وانطلقتْ مشاريع المدن السكنية الكبرى، والأراضي السكنية المخدومة، على ضوء رؤية شاملة للحياة الحضرية الصحيحة"، فيما بين أن "أعداد المشاريع المتلكئة الموروثة من سنوات ماضية، انخفضت لتصبح أقل من 850 مشروعاً بعد أنْ كانتْ تعد بالآلاف".
وأضاف: "وفي مقدمة هذه المشاريع، قطاعات الصحة والتربية والتعليم، والأبنية المدرسية، ومشاريع تأهيل الشبكة الكهربائية، وصيانة محطات النقل والتوزيع، والشروع في أعلى خطة إنتاجية لبناء المحطات الكهربائية، والدخول لأول مرة في مشاريع الطاقة الشمسية، والطاقة النظيفة والمتجددة، وتطوير القطاع النفطي، وتوسعة إنتاج المشتقات النفطية، وإيقاف حرق الغاز بنسبة تجاوزت الـ70% نحو وقف كامل لحرقه بحلول عام 2028".
وأكد أنه "من غير المقبول أن يتحول التنافس السياسي إلى توظيف مفردات التشهير وطمس الحقائق عن الأداء الحكومي بدلاً من أن يكون ميداناً للتسابق في تقديم الخدمة والحلول الواقعية لأبرز التحديات، ومن غير المقبول أن يتعرض الأمن والسلم الأهلي إلى أي تهديد، بينما هناك من يحاول تحقيق مكاسب سياسية على هذا الحساب، ولقد شهدنا نماذج من السلوك السياسي غير البناء بهذا الصدد، لذلك، فإن تحدي تقديم الخدمات وتأمين أسباب العيش الكريم لكل العراقيين هي مهام تتشرف الحكومة بها، ولن تكون ملفاً سياسياً أو انتخابياً في كل حال من الأحوال".
ولفت السوداني إلى أن "الحكومة تعي تلك التحديات ولقد استعدت لها مبكراً ولا تزال تعمل دون توقف على تأمين البدائل ضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، لم يكنْ ذلك استجابة لحسابات سياسية، بل التزام بمسؤولية وطنية صادقة لاستعادة ثروات الشعب، بعد سنوات طويلة من الهدر والتقاعس".
ونوه بأن "العراق بحاجة إلى إصلاحات جريئة وشاملة تؤسس للاستقرار الدائم وتؤمن المستقبل على المدى البعيد وفي مقدمتها العمل على ترسيخ الأمن المستدام وتعزيز سيادة القانون واحتكار الدولة لأساليب القوة المشروعة، والعمل مع شركائنا السياسيين، وبدعم واضح من المرجعية الرشيدة، إلى ترسيخ هذا المبدأ كأحد ثوابت البناء الوطني".
وتابع أن "القيمة الحقيقية لأي إصلاح هي الوصول إلى الفئات الفقيرة والمهمشة وإنقاذها من براثن الفقر وزرع الاطمئنان في نفوس العوائل عبر توسعة الشمول بالحماية الاجتماعية، إضافة إلى ما تحقق في مجال تنويع الاقتصاد، عبر ازدياد حجم الاقتصاد غير النفطي، وازدادت العوائد الجمركية بنسبة مئة وثمانية وعشرين بالمئة، وتراجعتْ نسبة التضخم السنوية إلى اثنين فاصلة سبعة بالمئة، بعد أنْ كانتْ بمقدار الضعف قبل سنتين فقط".
وزاد السوداني بالقول: "سأرشح في الانتخابات المقبلة، فهي فرصة لدعم مشروع إصلاحي للعراق".
وفي سياق منفصل، قال السوداني إن "الحشد الشعبي جزء أساسي من المنظومة الأمنية، وكل العمليات الأمنية في العراق تُنفذ من قبل قواتنا الأمنية".
وأوضح أن "التحالف الدولي موجود في العراق في إطار استشاري، والعراق يعد عضواً أصيلاً في هذا التحالف"، مشيراً إلى أن "علاقتنا مع واشنطن استراتيجية، والعراق حريص على تطويرها".
من جانبه آخر، لفت السوداني أن "القمة العربية حدث مهم يليق ببغداد، وقد وجهتُ دعوة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع لحضورها".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار