تقرير أممي: بطالة الشابات في العراق تتجاوز 62% وتتصدر عربياً
أمس, 21:30
بدأت منذ أيام محاكمة تاريخية لشركة ميتا في قضايا مكافحة الاحتكار، قد تجبرها على وقف خدمات إنستغرام وواتساب، الشركتين اللتين اشترتهما قبل أكثر من عقد من الزمان، واللتين تطورتا منذ ذلك الحين لتصبحا من أقوى منصات التواصل الاجتماعي في العالم.
وستُحضر المحاكمة مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، إلى المحكمة الفيدرالية في واشنطن للإدلاء بشهادته.
استغلت الاحتكار
وفي تصريحاته العلنية، قال محامي لجنة التجارة الفيدرالية، إن ميتا استغلت الاحتكار لتحقيق أرباح طائلة في ظل انخفاض رضا المستهلكين.
وأضاف أن ميتا تتستر لحماية مصالحها بشراء الشركات المنافسة، خوفًا من أنها قد تُشكل تهديدًا لهيمنتها، فيما قال مارك هانسن، محامي ميتا، إن لجنة التجارة الفيدرالية تُقدم مجموعة كبيرة من الحجج الخاطئة.
وبين أن ميتا تواجه منافسة شرسة، وقد أدخلت تحسينات على الشركات التي استحوذت عليها.
اختبار كبير
وستكون المحاكمة أول اختبار كبير لقدرة لجنة التجارة الفيدرالية التي يرأسها الرئيس دونالد ترامب على تحدي شركات التكنولوجيا الكبرى.
ورُفعت دعوى قضائية ضد شركة ميتا عام 2020 وكانت تُعرف آنذاك باسم فيسبوك، خلال ولاية ترامب الأولى، وتزعم الدعوى أن الشركة اشترت إنستغرام وواتساب لسحق المنافسة وإرساء احتكار غير قانوني في سوق وسائل التواصل الاجتماعي.
وتجادل لجنة التجارة الفيدرالية بأن ميتا حافظت على احتكارها باتباع استراتيجية الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ، التي عبّر عنها عام 2008 وهي "الشراء أفضل من المنافسة".
ووفاءً بهذه القاعدة، حدد زوكربيرغ بشكل منهجي المنافسين المحتملين واستحوذ على شركات اعتبرها تهديدات تنافسية خطيرة، كذلك، سنّت ميتا سياسات تهدف إلى عرقلة دخول المنافسين الأصغر إلى السوق.
وفي عام 2012، اشترت فيسبوك تطبيق إنستغرام الذي كان آنذاك تطبيقًا متواضعًا لمشاركة الصور وخاليًا من الإعلانات، ويحظى بقاعدة جماهيرية محدودة.
وكان سعر الشراء الذي بلغ مليار دولار نقدًا وأسهمًا مذهلًا آنذاك، إلا أن قيمة الصفقة انخفضت إلى 750 مليون دولار بعد انخفاض سعر سهم فيسبوك عقب طرحه العام الأولي في أيار 2012.
وكانت إنستغرام أول شركة اشترتها فيسبوك واستمرت في تشغيلها كتطبيق منفصل، ومن ذلك الحين، اشتهرت فيسبوك بعمليات الاستحواذ الصغيرة، حيث تشتري شركة ناشئة كوسيلة لتوظيف موظفيها الموهوبين، ثم تُغلق الشركة المستحوذ عليها.
وبعد عامين، كررت فيسبوك ذلك مع تطبيق المراسلة واتساب، الذي اشترته مقابل 22 مليار دولار.
وساعد كل من واتساب وإنستغرام فيسبوك على نقل أعمالها من أجهزة الكمبيوتر المكتبية إلى الأجهزة المحمولة، والحفاظ على شعبيتها بين الأجيال الشابة، مع ظهور منافسين مثل سناب شات الذي حاولت فيسبوك أيضًا شراءه، لكنها فشلت.
وميتا ليست شركة التكنولوجيا الوحيدة التي تُراقبها هيئات مكافحة الاحتكار الفيدرالية، إذ تواجه غوغل وأمازون قضاياهما الخاصة.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار