لماذا يرفض الاتحاد والهلال ضم كريستيانو رونالدو؟

اليوم, 16:55

+A -A
الغد برس/متابعة 

على الرغم من المكانة الأسطورية التي يحظى بها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، وقيمته التسويقية والتهديفية العالية، إلا أن الحديث عن إمكانية انتقاله لأحد قطبي الكرة السعودية: الاتحاد أو الهلال، غالباً ما يقابل بالرفض، سواء من شخصيات رياضية محسوبة على الناديين أو من جماهيرهما العريضة. 

هذا الرفض ليس مجرد رد فعل عابر، بل يستند إلى عدة أسباب منطقية وعاطفية تتعلق بتاريخ اللاعب، موقفه الحالي، وديناميكيات الأندية نفسها.

أحد أبرز الأمثلة على هذا الرفض جاء على لسان نجم الاتحاد السابق، حمد المنتشري، الذي رفض فكرة مقايضة كريستيانو رونالدو بكريم بنزيما، مؤكداً تفضيله لبنزيما من الناحية الفنية التي يراها أنسب لفريقه السابق، على الرغم من إقراره التام بقيمة رونالدو كهدّاف لا يُعلى عليه.

وقبل ذلك، كانت جماهير الهلال قد أبدت رفضاً واضحاً لفكرة انضمام رونالدو لصفوف فريقها، خاصة في فترة ما ارتبط اسمه بالانتقال إليهم مؤخرًا وظهر ذلك جلياً في حملات قادها المشجعون على وسائل التواصل الاجتماعي لرفض تمثيله للزعيم، حتى لو كان ذلك للمشاركة في بطولة كبرى مثل كأس العالم للأندية. فما الأسباب الكامنة وراء هذا الرفض؟

أولاً: عائق الانتماء والندية

يمثل كريستيانو رونالدو حالياً، ومنذ انضمامه لدوري روشن، الواجهة الأبرز والمنافس المباشر لناديي الاتحاد والهلال، من خلال قيادته لفريق النصر، الغريم التقليدي لكلا الناديين. 

على الرغم من كونه أسطورة عالمية، فقد تم تقديمه كخصم في المقام الأول، من الصعب جداً على الجماهير التي تعيش أوج فترات التنافس مع النصر أن تتقبل لاعباً كان يمثل رمز المنافس وخصمها اللدود على طول الخط.

الانتقال بين الأندية المتنافسة بهذه الطريقة غالباً ما يكون محفوفاً بالمشاعر السلبية والرفض من قبل القاعدة الجماهيرية التي تعتبر ذلك تجاوزاً لخطوط الولاء والانتماء.

ثانياً: عامل السن وتأثيره المستقبلي

رغم أن رونالدو ما زال يمتلك القدرة على التسجيل وتقديم مستويات جيدة، إلا أن عامل السن يظل نقطة ضعف وعلامة استفهام بخصوص مدى قدرته على الحفاظ على المستوى نفسه البدني والفني على المدى الطويل. 

الأندية الكبرى التي تخطط للمستقبل وتستثمر في صفقات ضخمة قد ترى أن جلب لاعب في هذا العمر، مهما كانت قيمته الحالية، قد لا يخدم أهدافها البعيدة أو يمثل استثماراً قابلاً للاستدامة مقارنة بالتعاقد مع لاعبين أصغر سناً.

ثالثاً: التأثير على هيكل الفريق وتوازن النجوم

ليس كل فريق يحتاج إلى "نجم أوحد" لقيادته، ووجود لاعب بحجم كريستيانو رونالدو يمكن أن يغير ديناميكيات الفريق بشكل جذري، فمثلاً، في ناد مثل الاتحاد، كان هناك بالفعل تنافس على النجومية والقيادة بين عبد الرزاق حمد الله وكريم بنزيما، تخيل إضافة لاعب بحجم وشخصية رونالدو إلى هذا الفريق، كل هذا من الممكن أن يؤدي إلى مشاكل أكبر في الانسجام والتوازن داخل الملعب وخارجه. 

أما الهلال، فهو تاريخياً فريق يعتمد على الجماعية وتوزيع الأدوار، وليس فريق النجم الأوحد، جماهيره تدرك ذلك وترفض فكرة أن يصبح الفريق تابعاً لنجم واحد على حساب المنظومة ككل؛ ما قد يفسر رفضها استقطاب لاعب بهذه الهالة الفردية الطاغية.



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار