التايمز: ترامب يخطط لنهج جديد لوقف حرب أوكرانيا

اليوم, 17:05

+A -A
الغد برس/متابعة 

كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية، عن إعداد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراءات، يُمكن وصفها بنهج "العصا والجزرة" في محادثات وشيكة مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين

وتهدف هذه الإجراءات إلى تسريع وقف إطلاق النار، وإحلال السلام في أوكرانيا، حسبما نقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي.

ورغم رفض سيباستيان غوركا، مدير مكافحة الإرهاب الأمريكي، الخوض في تفاصيل التوقيت، لكنه أكد على النتيجة الرئيسة لأسبوعٍ آخر من الدبلوماسية المضطربة تُثبت أن اللقاء المباشر بين ترامب وبوتين وحده كفيل بإحراز تقدمٍ حقيقي، وفق ما نقلت الصحيفة.

وقال مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية: "يدرس البيت الأبيض، الآن، خياراته، ويستعد لاتخاذ موقف أكثر صرامة وحزمًا؛ حيث يشمل ذلك السحب من المخصصات المتبقية لأوكرانيا لدعم المجهود الحربي الأوكراني".

ووفق الصحيفة، ناقش المسؤولون الاستفادة من التمويل العسكري البالغ 3.8 مليار دولار الذي أقره الكونغرس، والمتبقي من الحكومة السابقة، لتوريد المزيد من الأسلحة والمساعدات إلى أوكرانيا.

وأضافت: "يسود اعتقاد بين المسؤولين الأمريكيين بأن أوكرانيا ستتمكن من الحصول على أسلحة تكفي لعدة أشهر أخرى من هذا التمويل".

وأردفت: "قد يتم أيضًا الموافقة على مبيعات أسلحة أخرى، بعد منح تراخيص تصدير إمدادات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 50 مليون دولار في نهاية أبريل/نيسان".

وأشارت إلى أنه "طُلب من المسؤولين الأمريكيين وضع عقوبات جديدة محتملة على روسيا، بالإضافة إلى خطة لتخفيف الإجراءات الحالية، ليتمكن ترامب من الاختيار بين نهج الترغيب والترهيب".

وفي هذا السياق، صرح مصدر آخر في وزارة الخارجية الأمريكية بأن الإدارة "تأمل في الأفضل وتستعد للأسوأ".

وتابعت الصحيفة: "قد تستهدف أشد العقوبات الدول التي تستورد النفط من روسيا، أو تصادر أصولًا روسية سيادية، أو البنك المركزي الروسي".

ففي الكونغرس، تدعم أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مشروع قانون أعده ليندسي غراهام، حليف ترامب، لفرض عقوبات ثانوية واسعة النطاق على شركاء روسيا التجاريين، على الرغم من أنه لم يُحدد موعد مناقشته بعد؛ وقد يستخدم ترامب هذا المشروع كوسيلة ضغط. 

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم تهديد ترامب باحتمال فرض عقوبات على روسيا 3 مرات منذ توليه منصبه، وكان آخرها في منشور على موقع "تروث سوشيال" بعد عيد الفصح، إلا أن تصريحه بأن "لا شيء سيحدث حتى نلتقي أنا وبوتين" يُقوّض جهود الولايات المتحدة لتهديد موسكو.

وأردفت أن "السؤال يبقى، في حال موافقة بوتين على الجلوس، وجهًا لوجه، على طاولة المفاوضات، إن كان سيصر على سيطرة روسيا على أراضٍ أوكرانية أكبر مما تحتله حاليًا".

وتابعت: "في حين كانت معايير الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة معروفة منذ أسابيع، وتتضمن عمومًا تجميد خطوط المواجهة، وبينما تعتقد الولايات المتحدة أن زيلينسكي سيوافق على هذا، طالما أن أوكرانيا غير مطالبة بالتخلي عن سيادتها، لكنه قد يواجه ضغوطًا محلية قوية للمقاومة ومواصلة الحرب".

وخلُصت إلى أن "الهدف الرئيس للولايات المتحدة هو وقف المزيد من القتل؛ وأن كل شيء آخر يأتي بعد وقف إراقة الدماء".



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار