تقرير يكشف حقيقة إعدام والد السوداني على يد نظام البعث
أمس, 17:52
الغد برس/ بغداد
وقَّعت شركة “ميتا” اتفاقية مدتها 20 عاماً لشراء الطاقة النووية من شركة “كونستليشن إنرجي”، مواصلة بذلك موجة تعاون شركات التكنولوجيا العملاقة مع القطاع لتلبية احتياجات مراكز البيانات المتزايدة من الطاقة.
وابتداءً من يونيو (حزيران) 2027، ستشتري “ميتا” ما يقارب 1.1 غيغاواط من الطاقة من “مركز كلينتون للطاقة النظيفة” التابع لشركة “كونستليشن” في إلينوي، وهو ما يمثل إجمالي إنتاج المفاعل النووي الوحيد في الموقع.
وأكدت الشركتان أن الاتفاقية طويلة الأجل ستدعم استمرار تشغيل المحطة، بالإضافة إلى إعادة ترخيصها.
ومن دون التزام “ميتا”، كانت المحطة معرضة لخطر الإغلاق عند انتهاء صلاحية رصيدها الخالي من الانبعاثات، والذي كانت تعتمد عليه منذ عام 2017، وفق شبكة “سي إن بي سي”.
وقال جو دومينغيز، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “كونستليشن”: “نفخر بشراكتنا مع (ميتا)... لقد أدركت (ميتا) أن دعم إعادة ترخيص وتوسيع المحطات القائمة لا يقل تأثيراً عن إيجاد مصادر جديدة للطاقة”.
ولم يُكشف عن شروط الصفقة التي ستزيد أيضاً إنتاج “مركز كلينتون” بمقدار 30 ميغاواط. لن تُغذي المحطة مراكز بيانات “ميتا” مباشرة؛ بل ستواصل توفير الطاقة للشبكة الإقليمية، مع المساهمة في تحقيق هدف عملاق التكنولوجيا المتمثل في توليد طاقة نظيفة بنسبة 100 في المائة.
هذا الإعلان هو أحدث حلقة في سلسلة من الصفقات بين شركات التكنولوجيا الكبرى والصناعة النووية. ففي سبتمبر (أيلول)، أعلنت شركة “كونستليشن” أنها ستعيد تشغيل محطة “ثري مايل آيلاند” وستبيع الطاقة إلى “مايكروسوفت” بموجب اتفاقية مدتها 20 عاماً.
وتعهدت “غوغل” مؤخراً بتمويل تطوير 3 مواقع نووية جديدة، بعد تعاونها العام الماضي مع شركة “كايروس باور”، وهي شركة مطورة للمفاعلات النووية المعيارية الصغيرة (SMRs). واستثمرت “أمازون” من جهتها أكثر من 500 مليون دولار لتطوير هذه المفاعلات في أكتوبر (تشرين الأول)، واشترت مجمعاً لمركز بيانات يعمل بمحطة سسكويهانا النووية في مارس (آذار) 2024. ووقعت شركات التكنولوجيا العملاقة -بما في ذلك “أمازون” و”غوغل” و”ميتا”- تعهداً في مارس بقيادة الرابطة النووية العالمية، يدعو إلى مضاعفة الطاقة النووية عالمياً 3 مرات بحلول عام 2050.
مع ذلك، تُمثّل الصفقة مع “كونستليشن” أول دخول رسمي لشركة “ميتا” إلى قطاع الطاقة النووية. وفي ديسمبر (كانون الأول)، طرحت الشركة طلب عروض لإيجاد مطوري طاقة نووية للشراكة معهم، مُعلنة رغبتها في إضافة ما بين واحد وأربعة غيغاواط من الطاقة النووية الجديدة في الولايات المتحدة. هذا العرض الذي يُركّز على الطاقة النووية المتقدمة، لا يزال قيد الدراسة، ويختلف عن دعم الشركة لـ”منشأة كلينتون”.
وقال أورفي باريك، رئيس قسم الطاقة العالمية في شركة “ميتا”: “إن تأمين طاقة نظيفة وموثوقة أمر ضروري لمواصلة تعزيز طموحاتنا في مجال الذكاء الاصطناعي”. وأضاف: “نفخر بالمساهمة في استمرار تشغيل (محطة كلينتون) لسنوات قادمة، وإثبات أن هذه المحطة جزءٌ مهمٌ من تعزيز الريادة الأميركية في مجال الطاقة”.
وكان الرئيس دونالد ترمب قد وقَّع مؤخراً 4 أوامر تنفيذية تهدف إلى تسريع نشر الطاقة النووية، واضعاً هدفاً يتمثل في مضاعفة الطاقة النووية الأميركية 4 أضعاف بحلول عام 2050. وتدعو الأوامر التنفيذية -من بين أمور أخرى- إلى إصلاح شامل لهيئة التنظيم النووي، بالإضافة إلى بناء سلسلة توريد محلية للوقود النووي.
كما دعا البيت الأبيض إلى تسريع الموافقة التنظيمية على المفاعلات، بما في ذلك المفاعلات المعيارية الصغيرة. في الماضي، عانت المشاريع النووية من ارتفاع التكاليف الأولية وطول مواعيد البناء. ويأمل القطاع أن تكون المفاعلات النووية الصغيرة وسيلة أكثر فعالية من حيث التكلفة لتوسيع نطاق الطاقة النووية. في الوقت الحالي، لا توجد مفاعلات نووية صغيرة عاملة في الولايات المتحدة.
وأعلنت شركة “كونستليشن” يوم الثلاثاء أنها تدرس الحصول على تصريح جديد من هيئة التنظيم النووي لإمكانية بناء مفاعل نووي صغير في “موقع كلينتون”.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار