تقرير: النقاش الأميركي حول قصف إيران يُعيد إلى الأذهان معاناة حرب العراق
اليوم, 20:12
الغد برس/ متابعة
انطلقت اليوم المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظرائه في "الترويكا" الأوروبية، المكونة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في جنيف.
وتأتي هذه المحادثات في إطار جهود التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في مايو 2018، دخل البرنامج النووي الإيراني مرحلة تصعيدية، أعادت طهران خلالها تخصيب اليورانيوم بنسب أعلى وقلصت التزاماتها المنصوص عليها في خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA). وفي المقابل، لم تُترجم وعود الأطراف الأوروبية بضمان المصالح الاقتصادية لإيران إلى إجراءات ملموسة، مما فاقم مناخ انعدام الثقة.
الاتفاق، الذي وُقِّع عام 2015 بين إيران ومجموعة 5+1، نص على رفع العقوبات الاقتصادية مقابل التزام طهران بسقف معين من النشاط النووي، وتوفير أعلى مستويات الشفافية أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومع انهيار الاتفاق فعليًا بعد الانسحاب الأميركي، حاول الأوروبيون إنقاذه عبر قنوات دبلوماسية، أبرزها آلية “إنستكس”، لكنها لم تفلح في مواجهة العقوبات الأميركية الواسعة.
وفي ظل هذه التعقيدات، عادت أوروبا لتلعب دور الوسيط مع تصاعد التوتر الإقليمي، خصوصًا بعد الهجمات الإسرائيلية على مواقع نووية إيرانية، ورد طهران برفع نسب التخصيب إلى مستويات تقترب من العتبة العسكرية. وقد سبق لطهران أن طالبت الدول الأوروبية بالتحرك المستقل عن واشنطن، معتبرة أن مصداقية أوروبا باتت على المحك، لا سيما بعد التراخي في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار