ماهي تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة على حالتك النفسية؟

الغد برس/ بغداد

بالتزامن مع الموجات الحارة خلال فصل الصيف، يبدأ البعض بملاحظة تغيرات على حالتهم النفسية والمزاجية وبحسب موقع "Health news hub" يوجد عدد من الفوائد والأضرار التي يتسبب بها ارتفاع درجات الحرارة، على الصحة النفسية.

فوائد الحرارة على الصحة النفسية

هناك بعض الأدلة على أن التعرّض للحرارة العلاجية، كالساونا مثلاً،  قد يساعد بالفعل في تخفيف أعراض الاكتئاب.

وتميل المناطق التي تتمتع بدرجات حرارة سنوية متوسطة أكثر دفئًا إلى أن يكون لديها معدلات أقل قليلاً من بعض الحالات النفسية، مع الأخذ في الإعتبار فصل الحرارة عن ضوء الشمس، لأن تلك الفوائد من التعرض للضوء، وليس بالضرورة من درجة الحرارة.

أضرار ارتفاع درجات الحرارة على الصحة النفسية

أظهرت بعض الأبحاث مؤخرًا أن ارتفاع درجات الحرارة، قد يكون مرتبطًا بتدهور الصحة العقلية، وهذا يشمل:

1- زيادة العنف والعدوان

2- ضعف الوظائف الإدراكية

3- اضطرابات النوم

ووفقا لعدد من الخبراء تؤثر الحرارة على الدماغ والجسم بطرق مختلفة، لأن ارتفاع درجات الحرارة قد يتسبب في اضطرابات النوم، والتي ترتبط بعدد من حالات الصحة النفسية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق.

كما يمكن للحرارة أيضًا أن تقلل من الرغبة في التحرك، الأمر الذى يؤثر سلبا على الحالة النفسية، لأنه وفقا لعدد من الأبحاث يساعد النشاط البدني في علاج الاكتئاب،  لذلك إذا كان الجو حارًا جدًا لممارسة الرياضة، فقد يُشكّل ذلك مشكلةً أيضًا.

 كما أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية أكثر عرضة للحرارة. ولا يؤثر المرض النفسي على الحالة المزاجية فحسب، بل يبدو أيضًا أنه مرتبط بمدى قدرة الجسم على التحكم في درجة حرارته، ووفقا للمختصين فإن درجة حرارة أجسام المصابين بالاكتئاب تعد أعلى من غير المصابين،  بينما يعاني المصابون بالفصام من انخفاض في درجة حرارة أجسامهم الأساسية، ولا يتأقلمون جيدًا مع الإجهاد الحراري، كما يمكن لبعض الأدوية الموصوفة لحالات الصحة العقلية أيضًا أن تجعل من الصعب على الجسم التعامل مع الحرارة.

و بعض الأدوية، مثل مضادات الذهان ومضادات الهيستامين وغيرها، تؤثر على تبريد الجسم، يبدأ تأثيرها على التعرق، وتنظيم درجة حرارة الجسم، وحتى القدرة على إدراك المريض لارتفاع درجة الحرارة، لكن هذا ليس سبباً للتوقف عن تناول الدواء، لأن فوائد هذه الأدوية تفوق مخاطرها بكثير، وبدلًا من ذلك يجب اتخاذ احتياطات إضافية للحفاظ على برودة الجسم.

وفيما يلي أبرز النصائح لمنع التأثيرات السلبية للحرارة على الحالة النفسية:

إذا كنتَ من مُحبي الصيف، فلا داعي للقلق، فالطقس الدافئ يُحسّن صحتك النفسية بشكل كبير. ولكن خلال موجة الحر، من المهم الحفاظ على برودة جسمك عن طريق الخطوات التالية:

1- استخدم مكيف الهواء أو المراوح في الليل للمساعدة على النوم.

2- مارس الرياضة في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء عندما يكون الطقس أكثر برودة.

3- احرص على ترطيب جسمك بشرب كميات كافية من الماء والسوائل.

4- اقضى وقتًا في المساحات الخضراء، حتى لو كانت مجرد نزهة في حديقة مظللة.

5- استشر طبيبك إذا كنت تتناول أدوية تؤثر على تحمل الحرارة.

كلمات مفتاحية :