منها استغلال المال السياسي.. ائتلاف العبادي يوضح أسباب عدم مشاركته بالانتخابات المقبلة

أمس, 18:30

+A -A

الغد برس/ متابعة

أوضح المتحدث باسم ائتلاف النصر، سلام الزبيدي، اليوم الأحد، أسباب عدم مشاركة الإئتلاف بالانتخابات المقبلة، فيما انتقد استخدام المال السياسي والنفوذ للتأثير في مسار الانتخابات.

وقال الزبيدي، في حديث متلفز تابعته "الغد برس" إن "الائتلاف اختار عدم الزج بأي مرشح باسمه في السباق الانتخابي، لكنه سيقدم دعماً مباشراً لعدد من المرشحين داخل تحالف قوى الدولة الوطنية، الذي لا يزال النصر جزءاً منه".

وأشار إلى أن "قرار عدم المشاركة جاء بعد دراسة لثلاثة خيارات منذ بدء التحضير للانتخابات، وكان أحدها عدم الدخول بالمرشحين"، مضيفا: "عانينا كثيراً في استقطاب شخصيات كفوءة، لكننا فوجئنا بانسحاب بعضهم بعد تعرضهم لضغوط مالية أو وعود بمناصب من جهات أخرى".

وأكد الزبيدي على أن "الانتخابات الحالية تُبنى على المال والسلطة والتأثير، ولا توجد إجراءات رادعة من المفوضية أو الحكومة للحد من هذه الظواهر"، موضحا أن "قرار النصر جاء تفادياً للانخراط في معادلة فاسدة تقدّم المصالح الخاصة على العامة".

وشدد على أن "الائتلاف لن ينسحب من تحالف قوى الدولة الوطنية، وأنه سيبقى جزءاً فاعلاً في العملية السياسية"، معتبراً أن "الوزن السياسي الحقيقي يُقاس بالمواقف والثبات، لا بعدد المقاعد، مستشهداً بدور رئيس الائتلاف حيدر العبادي في التأثير على صناعة القرار السياسي رغم محدودية التمثيل النيابي".

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلن ائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي، عن موقفه من العملية الانتخابية المقبلة، مؤكداً التزامه بالعملية الديمقراطية ومكانته ضمن "تحالف قوى الدولة الوطنية".

وأوضح الائتلاف في بيان ورد لـ "الغد برس" أنه "لن يشارك بمرشحين خاصين به، وسيكتفي بدعم المرشحين الذين يراهم صالحين وكفؤين ضمن قائمة (تحالف قوى الدولة الوطنية)".

وأعرب ائتلاف النصر عن "رفضه لإشراك مرشحيه في انتخابات تقوم على المال السياسي وتفتقر إلى الحزم في فرض الضوابط القانونية التي تمنع التلاعب وشراء الأصوات، وتوظيف المال العام والأجنبي، واستغلال موارد الدولة".

ويرى النصر أن "مصداقية الكيان السياسي وأخلاقياته مرتبطة بسلوكه السياسي الذي يحدد وزنه وتأثيره".

وأشار إلى أن "وزن الكيان السياسي لا يرتبط بحجمه الانتخابي الذي يفتقر إلى الموازين الصحيحة، بل يرتبط بأخلاقياته وفاعليته وأدواره الوطنية".

وشدد ائتلاف النصر على "ضرورة تصحيح العملية الانتخابية لكونها رافعة للعملية الديمقراطية، بهدف زيادة المشاركة في الانتخابات واختيار الأفضل والأصلح بعيداً عن التأثر بأي عوامل غير نزيهة تضر بنتائج الانتخابات".

وأكد أن "الانتخاب الواعي والحر والنزيه هو ما ينتج قادة يستحقون مواقع المسؤولية".

ودعا ائتلاف النصر إلى "إصلاح العملية السياسية والعديد من جوانب النظام" مؤكدا على "ضرورة الحفاظ على النظام السياسي الديمقراطي ووجوب قطع الطريق على أي محاولات تهدف إلى تقويضه أو إشاعة الفوضى".

واختتم البيان بالتأكيد على أن الحفاظ على النظام والأمن والاستقرار، وصون وتحقيق مصالح الشعب العليا، هو ضرورة وواجب وطني تضامني.

 

 

 




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار