السوداني يحدد موعد انتهاء مهمة التحالف الدولي ويعلن عن تعاقدات بشأن الدفاع الجوي

+A
-A
الغد برس/ بغدادحدد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أيلول 2026 موعد انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، واعلن عن تعاقدات جديدة بشأن شراء منظومة الدفاع الحوي، مؤكدا حرص الحكومة على إجراء الانتخابات بموعدها.
وقال السوداني في مقابلة مع قناة بي بي سي الانكليزية، بحسب بيان المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، أن "العراق كان على استعداد لمواجهة تداعيات الحرب الاخيرة، وأدى دورا دبلوماسيا مهما لتوضيح اثار الحرب واهمية ايقافها واللجوء للحوار"، لافتا الى أن "خرق الاجواء العراقية من قبل الكيان الاسرائيلي تجاوز للسيادة ولميثاق الامم المتحدة، وقدمنا شكوى رسمية في مجلس الامن، وتحركنا دبلوماسيا لدعم موقفنا".
وأضاف، أنه "لدينا تعاقدات لبناء منظومة دفاع جوي متكاملة، وسنبرم تعاقدات جديدة من اجل تأمين اجوائنا"، مبينا أن " العراق اعتمد الدبلوماسية الهادئة المتوازنة، واوصل رسائله للاصدقاء والشركاء عن خطورة الوضع بالمنطقة، وأن سيادتنا غير خاضعة للمساومة".
وأشار إلى أن "اتساع رقعة الحرب كان سيؤدي للاضرار بأمن واستقرار العراق، ويؤثر على امدادات الطاقة وتصدير النفط لدول المنطقة"، مؤكدا أن "المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف اصدرت بيانا حذرت فيه من خطورة استمرار الحرب، والحكومة نجحت وبدعم من القوى السياسية الوطنية، في ابعاد العراق عن الحرب."
وبين أن "العراق مستمر بدعم القضية الفلسطينية، واستطعنا المحافظة على قرار السلم والحرب الذي تملكه الدولة ومؤسساتها الشرعية"، مشيرا الى انه "نمتلك علاقات جيدة مع ايران والولايات المتحدة، وكلاهما يقدران اهمية استقرار العراق، وعدم زجه في اي صراع ضمن التوتر بينهما."
وشدد على "العمل على انهيار النظام في ايران سيؤدي الى تداعيات خطيرة على عموم المنطقة"، مؤكدا ان "وجود نتنياهو في حكومة الكيان مبعث قلق للمنطقة، وسعيه المستمر لخلق المشاكل ونشوب الصراعات".
ولفت الى ان "الاعلام يركز على الاحداث في العراق، بيينما يتجاهل ما يجري في دول المنطقة"، منوها بان "مهمة التحالف الدولي بالعراق ستنتهي في ايلول 2026، ونجري حوارات مع دول التحالف للانتقال الى علاقات امنية ثنائية. "
وتابع: "عقدنا جولتين من الحوار مع الولايات المتحدة في بغداد وواشنطن، وسنعقد الجولة الثالثة لصياغة شكل العلاقة الامنية، وفق الدستور والقانون"، مضيفا: أن "الانتخابات تؤكد المسار الديمقراطي، وهي رسالة مهمة للداخل والخارج، والحكومة حريصة على اجرائها في موعدها وتهيئة متطلباتها كافة."
وأوضح، أن "مشاركتنا بالانتخابات مسؤولية وطنية، ولدينا رؤية باستكمال مشروعنا على أسس تضع مصالح العراقيين في الاولوية"، مؤكدا "حققنا انجازات ونسباً متقدمة في اعمال البناء والاعمار في بغداد والمحافظات، رغم كل التحديات".
واشار الى ان "هناك دور مهم وفاعل للقطاع الخاص، وحجم الاستثمارات العربية والاجنبية تجاوز 88 مليار دولار خلال العامين الماضيين".
كلمات مفتاحية :