نائب: النفط غير مشمول برسوم ترامب
أمس, 13:53
الغد برس/ متابعة
يكافح الكثير من الأشخاص لإيجاد دافع لممارسة التمارين الرياضية بحماس والاستمتاع بها. وقد أشارت دراسة جديدة إلى أن هذا الأمر قد يتحقق عن طريق اختيار كل شخص للتمرين الذي يتناسب مع شخصيته.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أجريت الدراسة على 132 شخصا تتراوح أعمارهم بين 25 و51 عاماً، قاموا بإكمال استبيان يكشف عن سمات شخصياتهم.
واستخدمت الدراسة نموذجاً شائع الاستخدام يصنف الشخصية من خلال خمس سمات: الانبساطية، والعصابية، واللطف، والانفتاح، والضمير.
ثم أجرى الباحثون اختبارات لياقة بدنية على المشاركين وقسموهم عشوائياً إلى مجموعتين. وخضعت المجموعة الأولى لبرنامج تدريبي لمدة ثمانية أسابيع لركوب الدراجات وتمارين القوة، بينما مارست المجموعة الضابطة تمارين التمدد لمدة 10 دقائق أسبوعياً.
ووجد فريق الدراسة أنه على الرغم من تحسن اللياقة البدنية لدى جميع أنواع الشخصيات التي أكملت برنامج تدريب ركوب الدراجات وتمارين القوة، فإن هناك فرقاً ملحوظاً في الاستمتاع بالتمارين.
فعلى سبيل المثال، استمتع الأشخاص الأكثر انفتاحاً بأداء اختبارات اللياقة البدنية عالية الكثافة مع الآخرين، بينما فضل الأشخاص الأكثر عصابية ممارسة التمارين المنزلية خفيفة الكثافة، بمفردهم دون أن يراقبهم الآخرون، على أن تتخلل تمارينهم فترات راحة قصيرة.
أما بالنسبة للأشخاص «الضميريين»، وهو وصف يطلق على الشخصيات التي تتمتع بضمائر حية وتهتم بالكفاءة والتنظيم في كل أفعالها، فقد «كانوا أكثر عرضة للتمتع بلياقة بدنية متكاملة» وفقا للدراسة التي أشارت إلى أنهم يميلون أكثر إلى الانجذاب إلى حقيقة أن التمارين الرياضية مفيدة لهم.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، فلامينيا رونكا، الأستاذة المساعدة في علوم التمارين الرياضية في كلية لندن الجامعية: «الشخصية تحدد شدة وأشكال التمارين التي ننجذب إليها... إذا استطعنا فهم ذلك، فسنتمكن من ممارسة التمارين التي تتناسب مع شخصيتنا مما يساهم في تعزيز صحتنا».
وأضافت: «لهذه النتائج آثارٌ مهمة على تشجيع المزيد من الناس على ممارسة الرياضة، خاصةً أن 22.5 في المائة فقط من البالغين و19 في المائة من المراهقين حول العالم يمارسون 150 دقيقة من النشاط البدني أسبوعياً».
ومن جهتها، قالت أنجلينا سوتين، الأستاذة في جامعة ولاية فلوريدا والمتخصصة في دراسة الروابط بين الشخصية والصحة، والتي لم تشارك في الدراسة، إنه من خلال التركيز على أنواع الشخصية، قد يتمكن مقدمو الرعاية الصحية من تقديم «نهج أكثر تخصيصاً لممارسة الرياضة».
وأضافت: «عادةً ننصح الناس بممارسة الرياضة ونقول لهم ببساطة: (التدريب المتقطع عالي الكثافة مفيد لكم، لذا عليكم ممارسته)، لكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من عصابية شديدة، فإنهم في الحقيقة لن يمارسوا هذه التمارين. ومن ثم، فإن معرفة أن شخصاً ما يعاني من عصابية شديدة، والتوصية بممارسته التمارين منخفضة الكثافة قد تزيدان من احتمالية قيامه بها بالفعل».
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار