السفير العراقي في الإمارات: العراق يمثل محطة فارقة نحو مستقبل طاقوي مستدام

24-07-2025, 18:00

+A -A

الغد برس/بغداد 

أكد السفير العراقي في دولة الإمارات العربية المتحدة مظفر الجبوري، اليوم الخميس، أن انخراط العراق في الشراكات الدولية يعزز حضوره في مستقبل الطاقة، مشيراً إلى أن تقرير جاهزية الطاقة أبرز الفرص الواعدة التي يمتلكها العراق ومكانته بالساحة الإقليمية والدولية، ويمثل محطة فارقة نحو مستقبل طاقوي مستدام.

وقال الجبوري خلال مؤتمر تسليم التقرير الشامل لـ(تقييم الانتقال الطاقوي في العراق)، وتابعته "الغد برس"، إن "إطلاق تقرير جاهزية الطاقة في العراق يمثل ثمرة جهود وطنية وتعاون وثيق مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، والتي نعرب لها عن بالغ تقديرنا حكومةً وخبراء بما قدموه من دعم تقني وفني ومعرفي طوال مسار إعداد هذا التقرير الهام، حيث يعد قطاع الطاقة ركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومحوراً أساسياً للنمو الصناعي والزراعي، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين".

وأضاف، أن "تقرير جاهزية الطاقة يسلط الضوء على نقاط القوة والتحديات ويقدم توصيات واقعية لتحسين الأداء وتطوير قطاع الطاقة في العراق، ومن هذا السياق يعد إدماجاً للطاقة المتجددة في المنظومة الوطنية وخياراً استراتيجياً لمعالجة الهدر الكبير وتعزيز كفاءة الإنتاج وخفض الانبعاثات، وتبرز تقنيات الطاقة المتجددة كبديل عملي واقتصادي يوفر حلولاً موثوقة لتأمين الإمدادات وتعزيز أمن الطاقة، ويجسد التعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)،" مؤكداً "التزام العراق بالمضي قدماً في هذا المسار وفق رؤية تنموية تراعي المصالح الوطنية وتعزز من انخراطه الإيجابي في الشراكات الإقليمية والدولية".

وتابع: "لقد بدأت جهود العراق لإطلاق هذا التقرير ابتداءً من العام 2018، ومنذ التحاقنا بالعمل كسفير لجمهورية العراق لدى دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2021 كان من بين أهدافنا الأساسية هو المتابعة الحثيثة مع الجهات المعنية لإنجازه بالشكل الذي يعكس واقع الطاقة في العراق ويمهد لرؤية استراتيجية واضحة نحو التحول الطاقوي".

ولفت إلى أن "تقرير جاهزية الطاقة يمثل محطة فارقة في مسار العراق نحو مستقبل طاقوي مستدام، إذ يسلط الضوء على حجم التحديات الهيكلية التي تواجه المنظومة الوطنية للطاقة مثل الفجوة الكبيرة بين الإنتاج والطلب وارتفاع الخسائر الفنية التي تتجاوز خمسين بالمئة وتدني مساهمة الطاقة المتجددة التي لا تزال تشكل اثنين بالمئة من مزيج الطاقة الأولية".

وأوضح الجبوري، أن "التقرير أبرز الفرص الواعدة التي يمتلكها العراق بما في ذلك وفرة الموارد الطبيعية واهتمام الشركاء الدوليين، وقد بدأ العراق فعلياً باتخاذ خطوات استراتيجية تمثلت في توقيع عقود استثمارية مهمة مع شركات دولية ووطنية من بينها شركة توتال إنرجي وشركة بور جاينا وأكوا بور، وإلى جانب مشاريع الإنشاء والتطوير مع شركة مصدر الإماراتية، حيث تمثل إضافة مهمة في مزيج الطاقة الوطنية".

وبيّنَ أن "أبرز ما يميز هذا التقرير هو قدرته على أن يرسم طريقاً عملياً نحو مستقبل طاقوي متوازن يستند إلى الاستدامة والسيادة الاقتصادية والتنوع، ويربط بين أهداف العراق التنموية ومسارات التحول العالمي بما يوثق مكانته المحورية في مشهد الطاقة الإقليمي، ويعزز حضوره في صيانة مستقبل مستدام للطاقة على مستوى المنطقة"، مشيراً إلى أن "انخراط العراق في الشراكات الدولية يعزز حضوره في مستقبل الطاقة".

ولفت إلى أننا "ننظر إلى هذا التقرير باعتباره نقطة انطلاق فعلية نحو مرحلة جديدة من العمل المؤسسي في قطاع الطاقة بما يعزز من قدرة العراق على استثمار موارده وتحقيق تطلعاته الوطنية في التنمية المستدامة كخطوة أولى نحو بناء مستقبل يلبي تطلعات شعبنا ويعزز مكانة العراق في الساحة الوطنية والإقليمية والدولية".

 




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار