دراسة: النوم لأكثر من 9 ساعات ليلاً يرفع خطر الوفاة 34%

أمس, 17:15

+A -A

الغد برس/ متابعة

نعلم جميعًا أن قلة النوم قد تُضر بصحتنا، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والاكتئاب وضعف المناعة، ولكن هل يُمكن أن يكون النوم المفرط بنفس الخطورة؟ تدفع الدراسات الحديثة وبيانات النوم العالمية الخبراء إلى إعادة النظر في مفهوم الراحة "الصحية".

 وتشير أبحاث جديدة إلى أن النوم بانتظام لأكثر من تسع ساعات ليلًا قد يُسبب مخاطر صحية أكبر مما كان يُعتقد سابقًا، حتى أكثر من قلة النوم، من زيادة خطر الوفاة إلى ارتباطه بأمراض مزمنة مثل السكري والاكتئاب، وقد يكون النوم المفرط علامة على أمر أعمق وأكثر خطورة، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف انديا".

والنوم ضروري للصحة العامة تمامًا مثل التغذية الجيدة والنشاط البدني المنتظم، حيث أنه أثناء النوم، يؤدي الجسم وظائف أساسية، مثل إصلاح الأنسجة والعضلات، وتقوية الذاكرة، وتنظيم الهرمونات، ودعم الجهاز المناعي، والحفاظ على التوازن العاطفي والمعرفي، وهذه العمليات أساسيةٌ للأداء البدني والعقلي خلال ساعات اليقظة، وتوصي مؤسسة صحة النوم بأن يهدف البالغون إلى الحصول على ما بين سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة.

في حين أن عددًا قليلًا من الناس قد يعملون جيدًا مع قلة النوم، إلا أن معظم من يحصلون باستمرار على أقل من سبع ساعات من النوم يُحتمل أن يُعانوا من التعب والانفعال وضعف التركيز وانخفاض الإنتاجية، وعلى المدى الطويل، يرتبط الحرمان المزمن من النوم بمخاطر صحية جسيمة، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية ومرض السكر من النوع الثاني والاكتئاب والقلق، وحتى الموت المبكر.

توصلت مراجعة حديثة شملت 79 دراسة طويلة الأمد إلى أن الأشخاص الذين ينامون أقل من سبع ساعات في الليلة لديهم خطر أعلى للوفاة بنسبة 14% خلال فترة الدراسة مقارنة بأولئك الذين ينامون من سبع إلى ثماني ساعات.

ومع ذلك، واجه من ناموا أكثر من تسع ساعات خطرًا أكبر، إذ ارتفعت نسبة الوفيات لديهم بنسبة 34% مقارنةً بمن ينامون نومًا مثاليًا، وتدعم هذه النتائج بحثًا سابقًا من عام 2018، والذي وجد اتجاهًا مشابهًا في 74 دراسة أُجريت على مدى فترات تتراوح بين عام واحد وثلاثين عامًا، وقد ارتبط الإفراط في النوم أيضًا بالعديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك:

1- الاكتئاب.

2- الألم المزمن.

3- زيادة الوزن.

4- الاضطرابات الأيضية مثل مرض السكر من النوع 2

ومن المهم أن نفهم أن هذه الدراسات تُظهر ارتباطات، وليس علاقة سببية مباشرة، وفي كثير من الحالات، قد يكون النوم المفرط عرضًا وليس سببًا لسوء الصحة، غالبًا ما ينام الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة لفترات أطول لأن أجسامهم تحتاج إلى مزيد من الوقت للراحة والتعافي، وقد يقضي آخرون ساعات طويلة في الفراش بسبب ضعف جودة النوم الناتج عن حالات مثل انقطاع النفس النومي أو الألم العضلي الليفي.

كما أن الأدوية والتعب المرتبط بالمرض قد يزيدان من مدة النوم، علاوة على ذلك، تُعدّ عوامل نمط الحياة، كالتدخين والخمول البدني والسمنة، شائعة بين من ينامون أكثر من اللازم، وقد تُسهم بشكل مستقل في تدهور صحتهم، لذلك ورغم وجود صلة قوية بين طول مدة النوم والمشاكل الصحية، فمن المُرجّح أن تكون الحالات الصحية الكامنة وراء كليهما.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار