طهران: أكثر من 3 ملايين زائر إيراني دخلوا إلى العراق
أمس, 21:00
الغد برس/متابعة
كشفت دراسة رائدة أجراها معهد أبحاث متاحف فيكتوريا، أن الحياة البحرية في أعماق المحيط الباردة والمظلمة والمضغوطة مترابطة جينيا أكثر بكثير مما كان يعتقد العلماء سابقا.
تقدم الدراسة، التي نشرت "ساينس تيك دايلي"، الخريطة الأكثر تفصيلا حتى الآن لمواقع وجود النجوم الهشة (Ophiuroidea) وكيفية تطورها.
باستخدام الحمض النووي لآلاف عينات النجوم الهشة التي جمعت خلال مئات البعثات البحثية والمحفوظة في متاحف التاريخ الطبيعي حول العالم، اكتشف العلماء أن هذه المخلوقات قد عبرت محيطات بأكملها على مدى ملايين السنين. لقد شكلت هجراتهم التدريجية روابط خفية بين أنظمة بيئية متباعدة، مثل أيسلندا وتسمانيا.
تقدم هذه المجموعة الاستثنائية من البيانات منظورا جديدا كليا لتطور وانتشار الكائنات البحرية العميقة عالميًا على مدى المئة مليون سنة الماضية.
قال الدكتور تيم أوهارا، كبير أمناء اللافقاريات البحرية في معهد أبحاث متاحف فيكتوريا والمؤلف الرئيسي للدراسة: "قد تظن أن أعماق البحار منطقة نائية ومعزولة، لكنها في الواقع، بالنسبة للعديد من الحيوانات في قاع البحر، طريق سريع متصل".
وأضاف: "على مدى فترات زمنية طويلة، توسعت أنواع أعماق البحار نطاقاتها بآلاف الكيلومترات. هذا الترابط ظاهرة عالمية لم تُلاحظ حتى الآن".
تعد هذه الدراسة الأكثر شمولا من نوعها، حيث استخدمت الحمض النووي من 2699 عينة من نجم البحر الهش، محفوظة في 48 متحفًا للتاريخ الطبيعي حول العالم. هذه الحيوانات، التي عاشت على الأرض لأكثر من 480 مليون سنة، موجودة في جميع قيعان المحيطات، بما في ذلك على أعماق تزيد عن 3500 متر.
بخلاف الحياة البحرية في المياه الضحلة، المقيدة بحدود درجات الحرارة، تتميز بيئات أعماق البحار باستقرار أكبر، وتسمح للأنواع بالانتشار على مسافات شاسعة.
تظهر الأبحاث أن مجتمعات أعماق البحار، وخاصة عند خطوط العرض المعتدلة، أكثر ترابطا عبر المناطق من نظيراتها في المياه الضحلة. على سبيل المثال، تشترك الحيوانات البحرية التي تعيش قبالة جنوب أستراليا في روابط تطورية وثيقة مع تلك الموجودة في شمال المحيط الأطلسي، على الجانب الآخر من الكوكب.
لا يحدث هذا البحث تغييرًا في فهمنا لتطور أعماق البحار فحسب، بل يبرز أيضا القيمة العلمية الراسخة لمجموعات المتاحف. جاء الحمض النووي الذي تم تحليله في هذه الدراسة من عينات جُمعت خلال 332 رحلة بحثية، أُجري العديد منها منذ عقود، وحُفظت في مؤسسات من بينها معهد أبحاث متاحف فيكتوريا.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار