وزير العمل يوجه بفتح النافذة الإلكترونية الموحدة في الانبار لحسم شكاوى المواطنين فورًا
اليوم, 11:58
الغد برس/ بغداد
اعتمد علاج آلام الظهر المزمنة على أساليب محدودة لفترة طويلة، حيث كانت الفوائد غالبا مؤقتة ومتفاوتة الشدة.
وحاليا، يسعى الباحثون إلى تطوير علاجات تركز على الجوانب النفسية والسلوكية للألم، بهدف تحسين حياة المرضى بطرق تتجاوز المسكنات التقليدية.
وبهذا الصدد، وجد باحثون أستراليون أن العلاج النفسي بالكلام قد يخفف آلام الظهر المزمنة ويحسن نشاط المرضى وجودة حياتهم لفترة تصل إلى 3 سنوات بعد العلاج.
وأظهرت الدراسة الجديدة، التي أجرتها جامعة ماكواري في سيدني، أن العلاج النفسي، وخاصة العلاج الوظيفي المعرفي (يركّز على فهم كيفية مساهمة الأفكار والمشاعر والسلوكيات في الألم)، يعد تدخلا عالي القيمة ومنخفض المخاطر يقلل بشكل ملحوظ من تأثير هذه الآلام.
وشملت الدراسة أكثر من ألف مريض يعانون من آلام أسفل الظهر، وقُسم المشاركون إلى 3 مجموعات: المجموعة الأولى تلقت الرعاية الاعتيادية التي يوصي بها طبيبهم أو ما يختارونه من خدمات محلية تشمل مسكنات الألم ونصائح الإدارة الذاتية، والمجموعة الثانية تلقت العلاج الوظيفي المعرفي (CFT)، والمجموعة الثالثة تلقت العلاج الوظيفي المعرفي (CFT) بالإضافة إلى تقنية التغذية الراجعة الحيوية (Biofeedback)، التي تهدف إلى تعليم المرضى التحكم في بعض الوظائف التلقائية للجسم.
ومن بين المشاركين، استمر 300 شخص بمتوسط عمر 48 عاما في الدراسة حتى مرحلة المتابعة التي تمت بعد 3 سنوات.
وخلص الباحثون إلى أن العلاج الوظيفي المعرفي، سواء بمفرده أو مع التغذية الراجعة الحيوية، كان أكثر فعالية من الرعاية الاعتيادية في تقليل محدودية النشاط الناتجة عن آلام أسفل الظهر، كما قلل من شدة الألم بعد 3 سنوات.
ومع ذلك، لم تُلاحظ فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التي استخدمت تقنية التغذية الراجعة الحيوية وتلك التي لم تستخدمها، ما دفع الباحثين إلى القول إن إضافة التغذية الراجعة الحيوية "لم تعزز الفعالية".
وأكد الباحثون أن العلاج الوظيفي المعرفي أظهر تأثيرات مستدامة وطويلة الأمد في تحسين قدرة المرضى على إدارة آلامهم، ما يفتح آفاقا لعلاج فعال وآمن للآلام المزمنة.
كلمات مفتاحية :