ضربة موجعة لبرشلونة.. إصابة قوية تبعد ليفاندوفسكي عن الكلاسيكو

اليوم, 18:15

+A -A
الغد برس/ متابعة
تلقى برشلونة، ضربة قوية جديدة بعد تأكد إصابة مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي بتمزق عضلي في العضلة ذات الرأسين الفخذية للساق اليسرى، لينضم إلى قائمة الغيابات التي تضم الحارس خوان جارسيا، فيما تستمر الشكوك حول جاهزية رافينيا وداني أولمو للمباريات المقبلة.
ووفقًا لصحيفة "آس" الإسبانية، عاد ليفاندوفسكي مصابًا من معسكر منتخب بولندا خلال فترة التوقف الدولي.
وبعد خضوعه لفحوصات طبية اليوم الثلاثاء، تبين أن الإصابة ستبعده عن الملاعب لمدة 4 أسابيع تقريبًا، ما يعني غيابه عن مباراة الكلاسيكو المرتقبة ضد ريال مدريد يوم الأحد 26 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وشارك المهاجم البولندي، الأحد الماضي، في مباراة منتخب بلاده ضد ليتوانيا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، وسجل هدفًا في الفوز (2-0)، لكنه شعر بانزعاج عضلي بعد المباراة.
ولعب ليفاندوفسكي هذا الموسم 431 دقيقة بقميص برشلونة، سجل خلالها أربعة أهداف.
وتزيد إصابة ليفاندوفسكي من معاناة برشلونة قبل الكلاسيكو، خاصة مع غياب الحارس خوان جارسيا، واستمرار الشكوك حول مشاركة رافينيا وداني أولمو، الذي يعاني من إصابة في عضلة الساق اليسرى أصيب بها مع المنتخب الإسباني.
ومع ذلك، هناك بارقة أمل للفريق الكتالوني، إذ سيتمكن المدرب هانز فليك من الاعتماد على فيران توريس، فيرمين لوبيز، ولامين يامال، حيث شارك الأخيران في التدريبات الأخيرة ومن المتوقع أن يكونا ضمن قائمة مباراة جيرونا المقبلة في الدوري.
ولا يزال مستقبل ليفاندوفسكي مع برشلونة غامضًا. النجم البولندي، الذي خاض 156 مباراة مع الفريق وسجل 105 أهداف، لم يحسم قراره بشأن تمديد عقده لعام إضافي أو الاعتزال والاستقرار في كتالونيا، وهو خيار تفضله عائلته، خاصة زوجته آنا التي ترتبط بأنشطة إعلامية ورياضية في المنطقة.
ووفقًا لصحيفة "سبورت"، فكر برشلونة مؤقتًا في تجديد عقده لعام واحد قبل بيعه لأحد الأندية الخليجية، لكن هذا السيناريو تراجع بسبب رفض ليفاندوفسكي الانتقال إلى الدوريات العربية، مفضلاً اللعب في الدوري الفرنسي أو الإيطالي، مع اهتمام محدود من موناكو وإنتر ميلان.
ويواصل برشلونة مراقبة السوق الأفريقية، التي شكلت دائمًا مصدرًا للمواهب التي تركت بصمة في تاريخ النادي. منذ تألق الكاميروني صامويل إيتو، الذي سجل 130 هدفًا في خمسة مواسم وساهم في السداسية التاريخية عام 2009، أصبح اللاعبون الأفارقة جزءًا لا يتجزأ من "كامب نو". ويبرز في هذا السياق الإيفواري يايا توريه، الذي لعب بين 2007 و2010 وساهم في تتويج الفريق بدوري الأبطال، والمالي سيدو كيتا، أحد الأعمدة التكتيكية في عهد جوارديولا، إلى جانب الكاميروني ألكسندر سونج، الذي لم يتمكن من فرض نفسه بسبب المنافسة القوية.
اليوم، يبرز الإيفواري كارل إيتا إيونج كمرشح ليكون امتدادًا لهذا الإرث، بفضل قوته البدنية ومرونته التكتيكية التي تتماشى مع فلسفة الفريق الحالية. وبينما يسعى برشلونة لبناء مشروع جديد يعتمد على التجديد المالي والرياضي، قد يكون رحيل ليفاندوفسكي إشارة إلى نهاية مرحلة وبداية أخرى تهدف إلى استعادة الفعالية الهجومية.
يُعد روبرت ليفاندوفسكي أحد أبرز المهاجمين في كرة القدم الحديثة. بدأ مسيرته الاحترافية في بولندا مع زنيتش بروسكوف، ثم ليتش بوزنان، قبل أن ينتقل إلى بوروسيا دورتموند في 2010، حيث تألق تحت قيادة يورجن كلوب، وساهم في تحقيق لقبي الدوري الألماني وسجل أكثر من 100 هدف. في 2014، انضم إلى بايرن ميونخ، حيث بلغ قمة المجد الكروي بتسجيله 344 هدفًا في 375 مباراة، وفاز بثمانية ألقاب في الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا 2020، الذي توج خلاله هدافًا للبطولة.
وانتقل ليفاندوفسكي إلى برشلونة صيف 2022 في صفقة قيمتها نحو 45 مليون يورو، وسرعان ما أثبت قيمته بتسجيل 33 هدفًا في 46 مباراة خلال موسمه الأول، قاد خلالها الفريق للفوز بلقب الليجا وكأس السوبر الإسباني.


كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار