التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
الغد برس/ بغداد
ما تزال قصة الشاب حسن محمد أسود الذي يقطن في كركوك تتفاعل شعبيا ورسميا بعد تناقل صور تعرضه للتعذيب على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ حظيت بتفاعل ملحوظ عززه تحرك حكومي بتوجيه من رئيس الوزراء لمستشاره بحقوق الإنسان للوقوف على حالة الشاب المذكور.
وبدأت "الغد برس" تحقيقا صحفيا بقصة الشاب الذي يسكن حي الرياض في المحافظة، منذ إقدام قوة من استخبارات الشرطة الاتحادية عام 2021 على اعتقاله بعد معلومة وردتها تفيد بارتباطه بتنظيم داعش الإرهابي، حيث تعرض الشاب إلى تعذيب شديد لنزع الاعترافات منه تسببت بفقدان إطراف يديه (أصابعه) بالإضافة إلى جروح بليغة في منطقة الرأس، فيما لم يفض التعذيب إلى اعتراف موثق بارتباط الشاب بداعش، الأمر الذي دفع محكمة التمييز في بغداد لإصدار أمر إخلاء سبيله لعدم ثبوت الأدلة.
ويروي الشاب حسن محمد أسود، عبر "الغد برس" تفاصيل اعتقاله قائلا: "تم اعتقالي في عام 2021 من قبل قوة من استخبارات الشرطة الاتحادية من منطقة الحي الصناعي، حيث اقتادتني القوة إلى مقر الشرطة الاتحادية في حي الرياض"، مشيرا إلى إن "القوة عرضتني على لجنة تحقيقية تابعة للفرقة الخامسة الشرطة الاتحادية".
وأضاف أن "سبب الاعتقال يعود إلى معلومات أدلى بها مخبر سري كان له خلاف شخصي مسبق معي كونه أقدم على سرقة محل في الحي الصناعي وقمت بمنعه كوني أعمل حارسا في ذلك الحي"، مبينا أن "المخبر السري حاول الانتقام عبر تقديم معلومات مغلوطة للشرطة الاتحادية بارتباطي بمجاميع داعش".
وتابع أنه "تم صدور حكم بالحبس 6 سنوات بحقي دون وجود أي اعترافات، وبعد ذلك قررت محكمة التميز في بغداد الإفراج عني لعدم وجود أدلة تثبت تورطي بالارتباط بمجاميع إرهابية"، مشيرا إلى أن "الضباط والمراتب الذي قاموا بتعذيبي فرضوا على أسرتي التسوية العشائرية (الفصل العشائري) وامتنعوا عن إخلاء سبيلي دونها لقطع الطريق على إقامة دعوى قضائية ضدهم في المستقبل".
وأكمل الشاب حديثه، بانه "بعد الإفراج قامت القوة ذاتها برفع دعوى أخرى في كركوك أيضا تتعلق بالإرهاب تم ايقافي على أثرها 6 أشهر".
وظلت قصة الشاب حسن طي التسويف الحكومي حتى توجيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الجمعة الماضية بتخصيص قناة تواصل مع من تعرضوا للتعذيب وانتزعت الاعترافات منهم بالقوة والاكراه.
وذكر مكتب السوداني في بيان ورد لـ"الغد برس"، نسخة منه، أنه "بناءً على توجيهات رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، ولأهمية توفير جميع الضمانات القانونية للمتهم أثناء مراحل التحقيق، ومنها عدم انتزاع الاعترافات منه بالإكراه أو قسراً، وفقا لما جاء بالمادة (١٩- خامسا) من الدستور، لذا نهيب بمن تعرض لأي صورة من صور التعذيب، أو الانتزاع القسري للاعترافات، بتقديم شكواه الى مستشار رئيس مجلس الوزراء لحقوق الانسان، معززةً بالأدلة الثبوتية عبر البريد الإلكتروني [email protected] او للسكرتير الشخصي للقائد العام للقوات المسلحة على عبر البريد الإلكتروني التالي: ([email protected] ) لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في العراق".
وباتت قصة الشاب حسن محمد أسود محط اهتمام المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي إثر الدعوة الحكومة، في مسعى لاختبار جديتها بالتعامل مع قضايا التعذيب التي تثار بين فينة وأخرى.
ومع عودة قصة الشاب حسن محمد أسود وجه السوداني في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، مستشاره الخاص بحقوق الإنسان، بمتابعة ملفه.
وحسب مصدر مطلع خص "الغد برس" بحديثه، أن "السوداني اطلع على الملف المتداول للشاب الذي قيل إنه تعرض للتعذيب داخل السجن وفقاً للصور المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار