السوداني يخير حملة السلاح بين الانخراط في المؤسسات الأمنية أو الانتقال للعمل السياسي

أمس, 20:20

+A -A

الغد برس/ بغداد

حدد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، خيارين لحملة السلاح أما الانخراط في المؤسسات الأمنية أو الانتقال للعمل السياسي، فيما أكد أن الوضع المالي والاقتصادي للعراق يمر بأفضل حالاته.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان، ورد لـ"الغد برس"، إن "السوداني التقى، اليوم الاثنين، مجموعة من الإعلاميين العرب والأجانب للحديث عن مختلف القضايا والملفات والأحداث المحلية والإقليمية والدولية".

وأكد السوداني بحسب البيان، "حرصه على استضافة الإعلاميين والباحثين من مختلف بلدان العالم؛ لنقل حقيقية الأوضاع في العراق بشكل دقيق، خصوصاً في ظل ما يشهده من حملة إعمار وبناء وتنمية بمختلف القطاعات".

وأشار إلى أن "الوضع المالي والاقتصادي للعراق بأفضل حالاته، وأن العجز المؤشّر هو بسبب السياسات الخاطئة التي ورثتها الحكومة من الفترة السابقة"، لافتاً الى "تخفيض العجز المالي في الموازنة الى (34) ترليون دينار، والمحافظة على الاستقرار المالي". 

وشدد السوداني على أن "الإصلاحات الاقتصادية تحتاج الى ائتلاف نيابي قوي ومتماسك، وهو من أهم الركائز التي ستعتمد في تشكيل الحكومة المقبلة".

وأضاف أن "المواطنون جزء شريك ومهم في صياغة مستقبل العملية السياسية بالعراق، والمشاركة الواسعة بالانتخابات ستمكّن أي حكومة من اتخاذ قرارات مهمة".

وتابع: "كنا نأمل وجود التيار الصدري في الانتخابات، وبذلنا محاولات لإقناعه بالعدول عن قرار المقاطعة"، مبيناً أنه "من يحمل السلاح أمامه خيار الانخراط بالمؤسسات الأمنية، او الانتقال للعمل السياسي وهذا المسار متفق عليه ونمضي بتنفيذه".

وأردف أن "العراق يمثل وجهة سياحية مهمة، وحققنا طفرة بإيرادات القطاع السياحي بلغت (40%)"، مشيراً إلى أن "طريق التنمية سيؤسس لعراق جديد، لما يتضمنه من فرص استثمارية بقيمة 450 مليار دولار".

ولفت إلى أن "الحديث عن الدين الخارجي يأتي في أجواء انتخابية وليست فنية، وهو لا يتجاوز (13) مليار دولار، وهو أقل بكثير من دول المنطقة والعالم".

وأكد السوداني أن "ديون العراق لنادي باريس البالغة 41 مليار دولار هي تركة من النظام المباد، وحكومتنا ليست مسؤولة عن ديون تلك الحقبة"، مستدركاً أن "النواب الذين اعترضوا على الديون هم صوتوا على الموازنة، ويعلمون بتفاصيلها التي تتضمن مبالغ العجز والاقتراض لسد العجز".

وبين أن "العراق ينتج حاليا ما بين (24- 28) الف ميكاواط من الطاقة، ولدينا تعاقدات مع شركة (GE) الأميركية لإضافة (24) الف ميكاواط، وهو العقد الأضخم بتاريخ العراق"، مردفاً بالقول: "سنوقع اتفاقاً مع شركة اكسرليت إنرجي الأميركية لتوريد الغاز الأميركي للعراق، ومستمرون بإجراءات احالة مشروع المنصة الثابتة في ميناء الفاو لاستيراد وتصدير الغاز".

وزاد رئيس الوزراء: "حسمنا ملف النفط مع إقليم كردستان العراق، الذي بقي معلقاً منذ عام 2009، وجارٍ البحث بشأن الإيرادات غير النفطية والتي لا تؤثر على استمرار صرف الرواتب".

ومضى إلى القول: "وقعنا اتفاقاً مع تركيا يتضمن تنفيذ الشركات التركية مشاريع إدارة المياه في العراق، واعتمدنا مشاريع تحلية مياه البحر كجزء من الحلول الستراتيجية".

وذكر: "عمقنا العربي مساحة لعلاقات أوثق، ومصالح مشتركة مستندة الى المشاريع الاقتصادية، وأهمها مشروع طريق التنمية".

وأبرز: "قاعدة عين الأسد تحت سلطة الجيش العراقي، وهناك مستشارون مهمتم ادامة التعاون والتنسيق، وداعش الارهابي لا يمثل تهديداً للأمن بالعراق".

ولفت إلى أن "تعيين مبعوث للرئيس ترامب الى العراق خطوة مهمة، خصوصاً وانه من اصول عراقية ونتمنى له التوفيق بمهمته"، مشيراً إلى أن "سفارتا العراق وسوريا في بغداد ودمشق تعملان وتقدمان خدماتهما، ولدينا تعاون وتنسيق أمني لمتابعة عصابات داعش والمخدرات".

وأكمل: "ندعم الحوار مع إيران بعيداً عن سياسة الضغط، لأنها لن تجدي نفعاً او تسفر عن اتفاق، والاستقرار مهم لدول المنطقة التي تمثل رئة العالم من حيث الطاقة".

واختتم قائلاً: "عدم حل القضية الفلسطينية يعني استمرار الاضطرابات والصراعات بالمنطقة، والشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار