ساخن أم بارد.. حرارة مشروبك تحدد مزاجك وراحتك النفسية

اليوم, 16:46

+A -A
الغد برس/ متابعة
كشفت دراسة جديدة نشرت في المجلة البريطانية للتغذية (British Journal of Nutrition) أن درجة حرارة المشروبات، سواء كانت ساخنة مثل الشاي، أو باردة مثل القهوة المثلجة، ووقت شربها، قد تؤثر على المزاج، والصحة العامة.

وبحسب شبكة «فوكس نيوز»، شارك أكثر من 400 بالغ أميركي، جميعهم من أصول آسيوية، أو بيضاء في الدراسة.

وفقاً للباحثين، فإن درجة حرارة الطعام والشراب، التي كانت معروفة منذ القدم في الطب التقليدي الآسيوي، ترتبط بشكل ملموس بالقلق، والأرق، واضطرابات الجهاز الهضمي.

ولفتت الدراسة إلى أن تناول المزيد من المشروبات الباردة في الأشهر الحارة بين المشاركين الآسيويين ارتبط بـ:

• زيادة القلق.

• اضطرابات النوم.

• شعور أكبر بالامتلاء في البطن.

بينما أبلغ المشاركون البيض عن تحسن في النوم، وانخفاض الاكتئاب، ومشكلات هضمية أقل عند تناول المشروبات الساخنة في فصل الشتاء.

يعزو الباحثون هذه الاختلافات إلى العادات الثقافية في الاستهلاك، وحساسية الأفراد للحرارة، ولاحظوا أن التأثيرات كانت أقوى بين المشاركين الذين لديهم «أيدٍ باردة»، مع وجود اختلافات واضحة بين المجموعات الفرعية الآسيوية. وأكدوا أن النتائج تُظهر ارتباطات، وليست سبباً مباشراً، وأن البيانات مبنية على تقارير المشاركين الذاتية.

وقالت جامعة SDSU في بيان: «هذه أول دراسة في الولايات المتحدة تربط مباشرة بين استهلاك الأطعمة والمشروبات الساخنة والباردة ونتائج صحية متعددة، مع آثار مهمة لمعالجة زيادة معدلات القلق، والأرق، واضطرابات الجهاز الهضمي».

وأوضحت الأستاذة المشاركة في علم الوبائيات بالجامعة، تيانينغ وو، أن البحث يقدم «لمحة عن كيفية ارتباط الاستهلاك الساخن والبارد بالنتائج الصحية».

وأضافت: «نظراً لأن تناول المشروبات الساخنة والباردة جزء روتيني من الحياة اليومية في الولايات المتحدة، سواء في المنزل أو المطاعم، فإن النتائج ذات صلة واسعة بالخيارات الصحية اليومية».

وأشارت وو إلى أن الخطوة التالية هي إجراء دراسات تدخلية واستباقية أكثر صرامة، لأن التأثيرات قد تختلف بحسب العمر، أو الحالات الصحية، مثل الأشخاص الأكبر سناً، أو من يعانون من ضعف الدورة الدموية، والذين قد يكونون أكثر عرضة للتأثر بالبرودة.

من جانبها، قالت جيسيكا ماك، خبيرة الصحة والعلاج الوظيفي، لـ«فوكس نيوز» إن تناول الأطعمة والمشروبات الدافئة قد يؤثر بشكل ملموس على استجابة الجسم للتوتر.

وأوضحت المعالجة ومقرها نيويورك أن الدفء قد يساعد في تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي، المسؤول عن الاسترخاء، وقد يؤثر على إفراز المواد الكيميائية المنظمة للمزاج مثل السيروتونين.

وشرحت أنه «يمكن للمشروبات الدافئة تحفيز العصب المبهم، ما يساعد على خفض معدل ضربات القلب، وتعزيز الشعور بالهدوء. نفسياً، يرتبط الدفء بالأمان والراحة، لذا فإن شيئاً بسيطاً مثل تناول الشاي أو الحساء الدافئ يمكن أن يساعد الجسم والعقل على الخروج من وضعية (القتال أو الهروب)».

ونُشرت دراسة جامعة SDSU بعد وقت قصير من دراسة أخرى وجدت أن تناول فنجان من القهوة في الصباح قد يعزز المزاج، حيث تابعت الدراسة 200 شاب على مدى أربعة أسابيع، وسجل الباحثون لديهم زيادة في الحماس، والسعادة حتى لو لم يكن المشاركون مدمنين للكافيين.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار