النائب حسين حبيب: السوداني أحرج من سبقه بحجم الإنجازات والمشاريع
اليوم, 12:33

الغد برس/ بغداد
تسببت موجة الإصابات التي اجتاحت صفوف نادي برشلونة هذا الموسم في إرباك حسابات المدرب الألماني هانز فليك، الذي وجد نفسه مضطرًا إلى تكثيف متابعته لمواهب الفريق الرديف "برشلونة أتلتيك"، تحسبًا للحاجة إلى إشراك بعضهم مع الفريق الأول خلال الأسابيع المقبلة.
وبحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، فإن أبرز الأسماء التي يراقبها فليك عن قرب هو تشافي إسبارت، صاحب الـ18 عامًا، والذي بدأ مسيرته كلاعب وسط قبل أن يتحول إلى الظهير الأيمن. اللاعب الشاب انضم منذ أسبوعين إلى تدريبات الفريق الأول، في خطوة تمهد لظهوره الرسمي قريبًا، خصوصًا مع النقص العددي الذي يعاني منه فليك في الخطوط الخلفية.
ويأتي إسبارت ضمن مجموعة من المواهب الصاعدة التي بدأت تطرق أبواب الفريق الأول، مثل: "جوفري تورينتس (18 عامًا): الظهير الأيسر الذي يقدم أداءً لافتًا في الرديف، وبيدرو "درو" فيرنانديز (17 عامًا): لاعب الوسط المتوازن بين النزعة الدفاعية والقدرة على البناء، وتوني فيرنانديز (17 عامًا): الذي شارك بالفعل في دقائق رسمية الموسم الماضي والحالي، وجيليه فيرنانديز (17 عامًا): الغائب حاليًا بسبب الإصابة".
كما يشارك في تدريبات الفريق الأول الحارسان الشابان دييجو كوشين (19 عامًا) وإيدير آيير (18 عامًا)، وذلك بسبب غياب الثنائي جوان جارسيا وتير شتيجن، وهو ما يمنح فليك فرصة لاختبار مستقبل حراسة المرمى في برشلونة مبكرًا.
شهدت تدريبات يوم الخميس انضمام موهبتين جديدتين من الرديف، وهما تومي ماركيز (19 عامًا) وألفارو كورتيز (20 عامًا).
ماركيز، لاعب الارتكاز الواعد، صادف انضمامه إلى تدريبات الفريق الأول يوم عيد ميلاده التاسع عشر، ويُنظر إليه كأحد أكثر لاعبي الوسط تطورًا في الأكاديمية، بفضل لمسته الفنية المميزة وقدرته على المراوغة والتغطية الدفاعية الذكية.
أما كورتيز، فهو قلب دفاع أيسر قوي بدنيًا، سبق له أن تدرب مع الفريق الأول في الموسم الماضي، ويُعتبر خيارًا محتملًا لتعويض النقص في هذا المركز، خصوصًا في ظل عدم توفر مدافع أيسر جاهز في الفريق الأول.
وكشف الصحفي الشهير "فابريزيو رومانو" أن عددًا من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز أبدت اهتمامها بضم ماركيز، إلا أن اللاعب يفضل البقاء في برشلونة لمواصلة تطوره داخل بيئة النادي التي يثق بأنها الأفضل لصقل موهبته.
في المقابل، يواصل أندريس كوينكا (18 عامًا)، الظهير الأيسر الذي شارك بالفعل مع الفريق الأول الموسم الماضي في دوري أبطال أوروبا أمام يانغ بويز وهو في سن الـ17، تطوره تحت قيادة جوليانو بيليتي في برشلونة أتلتيك، ضمن منافسات المجموعة الثالثة من دوري الدرجة الثانية الإسبانية.
لم يعرف برشلونة هذا الموسم طريق الاستقرار، إذ توالت الإصابات بشكل مقلق على مختلف الخطوط. فقد بلغت الحصيلة حتى الآن 15 إصابة بدنية، آخرها إصابة بيدري، اللاعب الأكثر أهمية في خطط فليك.
ويُعد بيدري المحرك الرئيسي لأسلوب برشلونة، وغيابه لعدة أسابيع يترك المدرب الألماني بدون ركيزة أساسية في خط الوسط. الأسوأ من ذلك أن غيابه يعني أيضًا حرمان زميله فرينكي دي يونج من شريكه المفضل في بناء اللعب.
وأعلن النادي الكتالوني رسميًا، الأربعاء الماضي، أن بيدري تعرض لإصابة في العضلة الخلفية، علمًا بأنه كان سيغيب أساسًا عن مواجهة إلتشي بسبب البطاقة الحمراء التي حصل عليها في الكلاسيكو أمام ريال مدريد.
وجاء في تقرير الصحيفة: "غياب بيدري لا يغيّر التشكيلة الأساسية لبرشلونة فحسب، بل يُخل أيضًا بتوازن الفريق على المستويين الفني والخططي، حيث يفقد فليك اللاعب الذي يمنح وسطه التناغم والخيال في آن واحد."
مع غياب بيدري وجافي معًا، يجد فليك نفسه أمام مأزق تكتيكي معقد، خصوصًا أن البدائل المتاحة في الوسط قليلة من حيث الخبرة.
فالقائمة الحالية تضم ثلاثة لاعبين في مركز الوسط الصريح هم: "فرينكي دي يونج، مارك كاسادو، مارك بيرنال".
إلى جانب ثلاثة لاعبين أصحاب نزعة هجومية هم: "فيرمين لوبيز، داني أولمو (الذي اقترب من العودة بعد غياب طويل للإصابة)، درو فيرنانديز".
وبحسب "موندو ديبورتيفو"، فإن الخيار الأقرب أمام فليك في مباراة إلتشي المقبلة هو الاعتماد على ثلاثي وسط يتكون من دي يونج، كاسادو، وفيرمين لوبيز، في حين لم يُحسم بعد الدور الذي سيؤديه دي يونج تحديدًا، إذ يتردد المدرب بين استخدامه كلاعب وسط دفاعي ثانٍ أو صانع ألعاب متقدم خلف المهاجمين، على غرار بيدري.
وقد جرب فليك بالفعل التشكيلتين هذا الموسم، ويبدو أن الفريق يشعر براحة أكبر مع دي يونج كلاعب ارتكاز متأخر، غير أن الهولندي يمتلك من الرؤية والمراوغة وربط الخطوط ما يؤهله لتقمص دور بيدري بنجاح.
ما يقلق فليك أيضًا هو الجاهزية البدنية لمارك بيرنال، الذي لم يلعب سوى 31 دقيقة موزعة على أربع مباريات أمام فالنسيا وريال أوفييدو وباريس سان جيرمان وأولمبياكوس.
ولهذا السبب، يبقى فيرمين لوبيز الأقرب لتولي دور اللاعب الهجومي في الوسط خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل استمرار غياب أولمو وعدم اكتمال جاهزية بيرنال.
وتشير التقارير إلى أن فليك يرى في فيرمين لاعبًا يمتلك الشجاعة والجرأة على التقدم وصناعة الفارق، لكنه ما يزال بحاجة إلى اكتساب مزيد من الانضباط التكتيكي.كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار