تُعطي أطفالك أجهزة إلكترونية لتهدئتهم؟.. دراسة تحذرك من آثارها السلبية

13-12-2022, 18:15

+A -A
الغد برس/متابعة
توصلت دراسة أُجريت على مئات الأطفال، إلى أن لجوء الوالدين إلى الأجهزة الإلكترونية اللوحية لتهدئة غضب أطفالهم، يؤدي إلى نتائج عكسية على المدى الطويل، لأنهم لا يتعلمون أبداً كيف يسيطرون على انفعالاتهم، وقدمت الدراسة عدداً من البدائل خالية من الأضرار.

صحيفة The Times البريطانية، قالت الإثنين 12 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن الدراسة التي نُشرت في مجلة Jama Pediatrics، استندت إلى 442 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 5 سنوات، وجدت أن سلوك الأطفال الذين يمنحهم آباؤهم الأجهزة باستمرار أصبح أسوأ على المدى الطويل

راقب الباحثون الأطفال لمدة ستة أشهر لتسجيل أي علامات على اضطراب في المشاعر مثل نوبات الغضب، وفرط الحركة، والتغيرات المفاجئة في المزاج، أو رفض الإنصات إلى الوالدين.

وجد الباحثون أن الأطفال الذين اعتمد آباؤهم على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية لتهدئتهم أكثر عرضة للانهيارات العاطفية المتكررة، خاصة إذا كانوا من الذكور

كذلك أشار الباحثون إلى أن السبب في ذلك هو أن الأطفال يصبحون معتمدين على الشاشات لإلهاء أنفسهم عن المشاعر السلبية، ولا يتعلمون أبداً كيف يتحكمون في انفعالاتهم ويهدئون أنفسهم.

وجد الباحثون أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة، معرضون أكثر من غيرهم لنوبات الغضب؛ ما يعني أن الآباء المنهكين، غالباً ما يلجأون إلى الشاشات لتهدئتهم، ونصح الباحثون الآباء باللجوء إلى استراتيجيات بديلة، مثل إعطائهم كتاباً، أو إخبارهم بأن يستخدموا حواسهم وأجسادهم للتواصل.

الصحيفة البريطانية نقلت عن باحثين في جامعة ميشيغان قولهم: "إذا رأيت طفلك منزعجاً، فوجه هذه الطاقة إلى حركة الجسم أو الأساليب الحسية، مثل الأرجحة، والعناق، والقفز على الترامبولين، واللعب بالصلصال، والاستماع إلى الموسيقى أو النظر إلى كتاب".

من جانبها، قالت جيني راديسكي، المشرفة على الدراسة، إن "غريزة الآباء الطبيعية هي أن تتوقف هذه النوبة التي يمر بها الأطفال بأي طريقة"، لكن تدريبهم على التهدئة باستخدام أساليب أخرى غير الشاشات "يساعد في بناء مهارات تنظيم المشاعر التي تدوم مدى الحياة".

راديكسي أضافت أن "استخدام المشتتات مثل جهاز محمول لا يعلمنا أي مهارات، بل كل ما يفعله أنه يصرف انتباه الطفل عن شعوره، والأطفال الذين لا يبنون هذه المهارات في مرحلة الطفولة المبكرة أكثر عرضة للمعاناة حين يتوترون مع تقدمهم في السن".

كذلك لفتت داريكسي إلى أن استخدام الأجهزة المحمولة لتهدئة طفل صغير "قد يبدو وكأنه أداة مؤقتة غير ضارة لتقليل التوتر في المنزل، ولكن هذا سيكون له عواقب على المدى الطويل لو أنه يحدث باستمرار".

من جهتها، توصي دائرة الصحة الوطنية في بريطانيا بساعتين كحد أقصى للشاشة يومياً لجميع الأطفال.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار