رئيس هيئة النزاهة يحدد "معركة" أعقد من الإرهاب ويتوعد الفاسدين بدك أوكارهم

الغد برس/ بغداد
شدَّد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي حيدر حنون، اليوم الاثنين، على ضرورة رفع مُستويات عمل مُديريَّات ومكاتب تحقيق الهيئة في العام الجديد، فيما نوه بأنَّه ينبغي أن يكون هذا العام مُنطلقاً جديداً لعمل الهيئة في إطار سعيها لمُكافحة الفساد ومُلاحقة الفاسدين.
وقال حنون، وخلال لقائه إدارة وملاكات مُديريَّة تحقيق بغداد في بيان ورد لـ "الغد برس"، إنه "يحثَّ ملاكاتها التحقيقيَّة والتدقيقيَّة وعناصر التحري على تكثيف جهودهم لمُحاربة الفساد ومُلاحقة المتجاوزين على المال العام"، مشيراً إلى إن "المعركة ضدَّ الفساد أعقدُ من مكافحة الإرهاب كون الأخيرة واضحة والأعداء مُشخَّصون، بينما تتَّسم معركتنا ضدَّ الفساد بالغموض ونحتاج لعمليَّاتٍ مضنيةٍ من التحرِّي والتقصي والتحقيق لدكِ أوكار الفاسدين".
ولفت إلى أنَّ "العمل الرقابيَّ يكتسب الأهميَّة من عدَّة جوانب، منها أنَّه يُمثِّلُ أحد الحلول الناجعة التي يمكن من خلالها إزالة المُعوِّقات والعقبات التي تعرقل عمليَّات الإعمار والاستثمار وولوج البلد لمرحلة التنميَّة الاقتصاديَّة"، مشددا على ضرورة "محاسبة كبار الفاسدين - مهما علا شأنهم - والحرص على عدم إفلاتهم من العقاب".
ونوه بــ"أنَّ العراق عراقُ المُخلصين ولا مكان للفاسدين بيننا"، مُنبِّهاً إلى أنَّ "الفاسدين يسرقون قوت المُواطن ويتسبَّبون في ضياع مُستقبل الأجيال القادمة".
وأشار إلى أنَّ "منهاج عملنا في الهيئة هو مكافأة الكفوئين المُتميِّزين ومُعاقبة المُسيئين المُتقاعسين"، مؤكدا على "ضرورة أن يكون العمل التحقيقيُّ وفق القانون وتحت مظلة القضاء، ويتحاشى أيَّة شبهةٍ لانتهاك حقوق المُتَّهمين".
من جانبهم، نوَّه مُنتسبو المُديريَّة بالاضطلاع بمهامهم المنوطة بهم وفق القوانين النافذة، مُؤكِّدين "حاجة المُديريَّة إلى تعزيز ملاكاتها التحقيقيَّة والتدقيقيَّة وعناصر التحري فيها"، لافتين إلى "زخم العمل التحقيقيِّ وكثرة القضايا التي يجري التحقيق فيها من قبل مُحقِّقيها؛ ممَّا يستدعي إسنادها ودعمها بما تحتاجه من موارد بشريَّةٍ تتلائم وحجم القضايا المنظورة، مشيرين إلى أهميَّة منح الهيئة صلاحياتٍ أكبر في أيِّ مشروعٍ لتعديل قانونها النافذ رقم (30 لسنة 2011) المُعدَّل".

كلمات مفتاحية :