العراق يدعو إلى ميثاق سلام عالمي في الشرق الأوسط
اليوم, 13:16
الغد برس / بغداد
على الرغم من كمية الأمطار التي هطلت على البلد خلال الآونة الأخيرة، لكن اتساع أزمة شح المياه منذ أعوام لم تزل تؤثر في بعض المناطق في محافظة نينوى لاسيما الغربية منها، حيث تسببت بنزوح مئات الأسر المربية للمواشي والأبل من عدد من الأقضية منها البعاج وتلعفر والحضر والنواحي التابعة لها باتجاه مناطق وقرى محاذية لإقليم كردستان.
يقول قائممقام قضاء البعاج أحمد يوسف، أنَّ المناطق الغربية والجنوبية من محافظة نينوى تعرضت لأزمة شح كبيرة هذا العام بسبب قلة الأمطار، الأمر الذي سبب تصحر أعداد كبيرة من المناطق، وكذلك نزوح أعداد كبيرة من مربي المواشي والجمال والأغنام إلى مناطق قريبة من إقليم كردستان بسبب تعرضهم لخسائر كبيرة.
أما عبد الغني يوسف، أحد مربي المواشي في قضاء تلعفر، فيقول، إنَّ خسارة مربي الأغنام والمواشي كبيرة جداً هذا العام تعادل ثلاثة أضعاف الأعوام الأخرى، لما تعرضنا له من تصحر بيئي كبير.
ويؤكد أنَّ مناطق في محافظة نينوى لم تشهد سوى موجة أمطار واحدة، وهذا أمر غريب نواجهه اليوم، أدى لنزوح أعداد كبيرة من سكان المناطق الغربية.
من جانبه، قال مدير سد الموصل رياض عز الدين إنَّ قلة كمية الأمطار سببت انخفاضاً بمنسوب السد إلى درجة كبيرة بالتزامن مع قلة الاطلاقات المائية في نهر دجلة.
وبين أنَّ الانخفاض تسبب أيضاً بانخفاض الطاقة الكهربائية التي يولدها السد لمحافظة نينوى، كما أسهم بظهور قرية كانت مغمورة تحت الماء بالجانب المحاذي لناحية زمار.
وأشار إلى أنَّ هناك عدداً من المواقع التي تعود لآثار نينوى وعمرها آلاف السنين، ظهرت هي الأخرى في ناحية وانة القريبة من السد بسبب انخفاض منسوب المياه وشح الأمطار.
بدوره، قال المختار في ناحية زمار غانم العنزي: إنَّ سكان الناحية فوجئوا بظهور هذه القرية التي كانت مغمورة تحت مياه سد الموصل.
وتابع أنَّ بعض المؤرخين يقول: إنها كانت قرية تدعى (الصفرة) وتعود لناحية زمار، لكن ارتفاع منسوب مياه السد اجتاح القرية منذ سنوات كثيرة ونزح أهلها منها إلى داخل الناحية واختفت معالمها منذ ذلك الحين حتى يومنا هذا.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار