تقرير: طريق التنمية سيدر4 مليارات دولار سنويًا وسيوفر 100 ألف فرصة عمل

اليوم, 19:15

+A -A
الغد برس/ ترجمة
أكد موقع Daily Sabah التركي، اليوم السبت، أن مشروع طريق التنمية سيدر 4 مليارات دولار سنويًا، وسيوفر 100 ألف فرصة عمل، مشيراً إلى أن الطريق سيكون بمثابة مفتاح العراق نحو التنويع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على النفط.
وكتب الموقع تقريراً ترجمته "الغد برس"، أن "التجارة بين الصين وأوروبا هائلة، إذ تُقدر قيمتها بأكثر من 750 مليار إلى 800 مليار جنيه إسترليني (1.01 تريليون إلى 1.08 تريليون دولار) سنويًا من البضائع وحدها، إلا أن شرايين هذه التجارة هشة. يمر حوالي 60% من تجارة الحاويات بين الصين وأوروبا عبر قناة السويس والبحر الأحمر، وهما ممران لا يزالان من أكثر الممرات البحرية حيويةً وضعفًا في العالم".
وأضاف التقرير أن "خيارات النقل البري محدودة بنفس القدر. وكانت ممرات السكك الحديدية الأوراسية التي تعبر روسيا تُقدم في السابق بديلاً أسرع، حيث تستغرق السفر من 15 إلى 20 يومًا، مقارنةً بـ 30 إلى 40 يومًا عبر البحر، لكنها الآن تُعتبر خطرة سياسيًا بسبب العقوبات المفروضة على روسيا وبيلاروسيا، وعدم الاستقرار في مينسك، وهجمات الطائرات المُسيّرة بعيدة المدى التي تشنها أوكرانيا على البنية التحتية الروسية، تُثير قلق المستثمرين. حتى قبل الحرب".
وأردف التقرير أنه "في مواجهة هذه الخريطة من القيود، أحيى العراق رؤية "القناة الجافة" المدفونة منذ فترة طويلة تحت اسم جديد: مشروع طريق التنمية"، مشيراً إلى أن "فكرة "القناة الجافة" طرحت لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي، لكن الحروب والعقوبات والحروب والتنظيمات الإرهابية دفنتها. حيث أُعلن عن المشروع رسميًا عام ٢٠١٠، لكن نقص الميزانية والصراعات أعاقت تقدمه. وفي عام ٢٠٢٣، وقّع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والرئيس رجب طيب أردوغان إعلان أنقرة، في أبريل ٢٠٢٤، حيث وقّع العراق وتركيا وقطر والإمارات العربية المتحدة مذكرة تفاهم رباعية".
وتابع أنه "في قلب طريق التنمية، يقع ميناء الفاو الكبير، قيد الإنشاء بالقرب من البصرة. عند اكتماله، سيكون أكبر ميناء حاويات في الشرق الأوسط، بسعة 90 رصيفًا، متجاوزًا ميناء جبل علي في دبي. كما يخطط العراق لاستضافة قاعدة بحرية كبيرة هناك، مما يُشير إلى أن المشروع يتعلق بالسيادة بقدر ما يتعلق بالتجارة".
وبحسب التقرير فأن "عمليات النقل الدولي البري (TIR) التجريبية بين ميناء مرسين التركي وأم قصر العراقي أثبتت جدوى هذا الممر، حيث تعبر الشاحنات المغلقة الحدود مع الحد الأدنى من التفتيش الجمركي. وقد أكملت هذه الشاحنات رحلتها في أقل من أسبوع. وبالمقارنة مع الطريق الذي يستغرق 14 يومًا عبر البحر الأحمر أو الطريق الذي يستغرق 26 يومًا حول أفريقيا، فإن التوفير كبير. بالنسبة للتجارة بين الصين وأوروبا، يمكن لطريق التنمية أن يوفر ما يصل إلى 15 يومًا من الطرق البحرية".
وأضاف: "أما بالنسبة للعراق، لا يقتصر المشروع على الخدمات اللوجستية فحسب، بل من المتوقع أن يُدرّ 4 مليارات دولار سنويًا، وتوفير 100 ألف فرصة عمل".
وختم التقرير أن "طريق التنمية قد يكون أيضًا بمثابة مفتاح العراق نحو التنويع الاقتصادي، متجاوزًا الاعتماد على النفط. ومن شأن المناطق الصناعية ومناطق التجارة الحرة ومراكز الخدمات اللوجستية المخطط لها على طول الممر أن تربط العراق بسلاسل التوريد العالمية، بينما يمكن للمراكز السكنية والحضرية الجديدة أن تُسهم في توجيه النمو المحلي".


كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار