الدنمارك تدعو أوروبا لمساعدة لاجئي العراق

12-01-2023, 20:40

+A -A
الغد برس/ترجمة 

دعا مجلس اللاجئين الدانمركي، اليوم الخميس، الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف الجهود والتعاون مع العراق لضمان حقوق اللاجئين العراقيين، بعد إعلان الحكومة النصر على داعش الإرهابي وانتهاء الصراع قبل خمس سنوات

وكتب المجلس تقريراً ترجمته "الغد برس"، أن "هنالك ما يقرب من 1.2 مليون عراقي نازحين داخليًا، ويواجه العديد منهم تحديات معقدة للعودة إلى مساكنهم الأصلية أبرزها منازل دمرت خلال النزاع، ومخاوف تتعلق بالأمن والسلامة، والصدمات، والخوف من رفض المجتمع، وتوترات المجتمع المتزايدة" موضحاً أنه "قد تبدو هذه الحواجز مستعصية على الحل. في الواقع، ولا يعتزم 90٪ من النازحين داخليًا العودة إلى ديارهم هذا العام، وقد يحتاجون إلى الدعم للوصول إلى حلول أخرى لنزوحهم".

وأضاف التقرير إن "من بين أولئك الذين عادوا في العامين الماضيين، يعيش في العراق أكثر من 1 من كل 10 أشخاص في مناطق مصنفة على أنها "شديدة الخطورة" من قبل الأمم المتحدة وتتميز بنقص الوصول إلى الوظائف أو الخدمات العامة، والشعور بعدم الأمان".

وأشار مجلس اللاجئين الدانمركي إلى أنه "يجب الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه تكثيف الجهود ويمكن أن يكون للمسار الذي تم وضعه في العراق في عام 2023 آثار مدوية على بناء الاستقرار والانتعاش الاقتصادي للبلاد ولمعالجة النزوح المستمر والاحتياجات الإنسانية الناتجة عن الصراع،  لقد حان الوقت الآن لكي يضاعف المجتمع الدولي مشاركته، لا أن يتراجع بالنظر إلى انخراطه الطويل الأمد في العراق" مستدركاً أن "مشاركة الاتحاد الأوروبي أمرًا بالغ الأهمية لضمان عدم نسيان نازحي العراق ويمكنهم الوصول إلى خدمات الدولة وخطط الحماية الاجتماعية، ويمكن أن تساعد مساعدات الاتحاد الأوروبي في ضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية بشكل فعال ودمجها في مساعدات التنمية طويلة الأجل، ويمكن للاتحاد دعم الحكومة العراقية في تقديم حلول دائمة للنزوح  على سبيل المثال في زيادة الوصول إلى الوثائق والعمل من أجل الإدماج الاقتصادي والاجتماعي، لمعالجة القضايا التي تتعلق باللاجئين".

ولفت إلى أن "اللاجئين في كثير من الأحيان مستبعدين من أولويات الحكومة وإجراءاتها، أما في الحكومة العراقية الجديدة التي يرأسها محمد شياع السوداني لديها  إدارة مهام كبيرة، وقائمة طويلة من الأولويات الحاسمة وهذا يشمل أكثر من 100،000 نازح داخلياً يعيشون في مواقع غير رسمية، غير قادرين على العودة إلى ديارهم، وغالبًا ما تكون الظروف في هذه المواقع حرجة حيث إنهم بعيدون عن الخدمات والأسواق، وغالباً ما يقيمون هناك في الخيام أو الملاجئ المؤقتة أو المباني غير المكتملة ، مما يوفر لهم القليل من الحماية من درجات حرارة الصيف الحارقة أو أيام الشتاء الباردة والممطرة". 

وأختتم التقرير الدانمركي: "في عام 2023، يجب أن نرى مساعدات الاتحاد الأوروبي مستمرة، ومرنة بما يكفي للتكيف والتحول لمعالجة أي ثغرات قد تظهر مع انتهاء الاستجابة الإنسانية. حتى مع مغادرة أنظمة المساعدة التي تقودها الأمم المتحدة، تظل الاحتياجات قائمة حيث ستسهم المساعدة المستمرة والمشاركة المنسقة مع حكومة العراق من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بما في ذلك كجزء من حوار دبلوماسي أوسع على ضمان تحقيق حلول دائمة للنزوح، وأنه في حالة استمرار عدم المساواة ، تتم معالجتها بشكل فعال. وهذا ضروري لضمان استمرار تعافي العراق وتنميته بشكل شامل ومستدام، وهذا هو المكان الذي يمكن أن يساعد فيه الاتحاد الأوروبي في تحديد المسار".



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار