محكمة بريطانية تعاقب شاب رشق تشارلز بالبيض

حُكم على شاب يبلغ من العمر 21 عاماً، بدفع غرامة بـ100 جنيه إسترليني (122 دولاراً)، لرشقه في كانون الأول 2022 بيضة في اتجاه الملك تشارلز الثالث، خلال زيارة له إلى مدينة لوتن شمال لندن، واعتبر الشاب أنها تنطوي على "قلة ذوق".

الشاب هاري سبارتاكوس ماي، المتهم بإخلاله بالنظام العام، اعترف بذنبه في الأفعال التي اتُّهم بارتكابها، أمام محكمة وستمنستر في لندن، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية كانون الثاني 2023.

المدعي العام أكد خلال الجلسة أن هاري أوضح سبب تصرّفه لعناصر الشرطة الذين أوقفوه واستجوبوه، قائلاً لهم إن زيارة الملك إلى مدينة لوتون "الفقيرة" الواقعة شمال لندن تنطوي على "قلة ذوق" من جانبه، وفق تعبيره، وردّ القاضي: "قمتَ باستهداف شخص ما، أياً تكن دوافعك".

لم يُبد الشاب الذي كان حاضراً في الجلسة أي ردة فعل تحديداً عند تلاوة الأفعال التي اتُّهم بها، وأوضح وكيل الدفاع عنه أنه "نادم جدّاً" على فعلته.

بالإضافة إلى الغرامة، سيتعيّن على هاري ماي دفع 85 جنيهاً إسترلينياً كتكاليف المحكمة.

كان تشارلز الثالث عندما تعرض للرشق بالبيض، يزور لوتن للقاء مسؤولين في المدينة وجمعيات خيرية وزيارة معبد جديد للسيخ.

يُذكر أنه في مطلع تشرين الثاني 2022، أوقف رجل في الثالثة والعشرين من العمر في يورك في شمال إنجلترا، بعدما رمى البيض في اتجاه الملك تشارلز أيضاً، فيما كان الأخير يسير ويصافح أيادي الموجودين وسط المدينة بصحبة زوجته كاميلا.

من المقرر أن يمثل الشاب أمام إحدى محاكم يورك في 20 كانون الثاني 2023 بتهمة القيام بـ"سلوك تهديدي".

هتف الشاب يوم الحادثة: "هذا البلد بُني بدماء العبيد"، قبل أن توقفه الشرطة، في وقت تتصاعد وتيرة النداءات لمراجعة الماضي الاستعماري في البلاد، وجرى إطلاق سراح المشتبه فيه لاحقاً بكفالة.

سبق للملك البريطاني الجديد أن تعرّض لمواقف محرجة، حيث طالب متظاهران ضد النظام الملكي ببريطانيا بإلغاء الملكية خلال مغادرة الملك تشارلز الثالث مقر البرلمان البريطاني في لندن، حيث تلقى التعازي من رئيسي المجلسين بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية. 

ألقى المتظاهران باللوم على العائلة المالكة في المبالغ التي يجمعونها على حساب دافعي الضرائب.

كذلك في أيلول 2022، رصدت عدسات الكاميرات موقفاً محرجاً تعرض له الملك تشارلز حينما صاح بوجهه أحد الأشخاص بين حشد من الناس قائلاً له: "أنت لست مَلِكي"، محتجاً على ارتفاع مستوى التضخم في بريطانيا.

كلمات مفتاحية :