كيف تجري تعبئة المواطنين بالقوة في ظل الهروب من الجيش في أوكرانيا

28-01-2023, 15:01

+A -A

الغد برس / بغداد

كشفت وسائل إعلام هنغارية، تفاصيل مثيرة حول كيفية إجراء السلطات في أوكرانيا عمليات التعبئة في ظل الهروب من الجيش، واللجوء أحيانا إلى دفع ما بين 6 و10 آلاف دولار "رشوة" لتجنب الاستدعاء.

وتقول بوابة "إندكس" الهنغارية، إنها حصلت على بعض الوقائع عن كيفية تعامل القوات الأوكرانية بقسوة وبلا رحمة في عمليات تجنيد وتعبئة السكان وإرسالهم إلى الجبهة.

ووفقا للبوابة، تم نشر قصص الوقائع التي أرسلها سكان محليون بدون ذكر أسماء وذلك لأسباب أمنية.

وحسب رواية السكان في منطقة ترانسكارباثيا القريبة من الحدود الهنغارية، فإن المكلّفين بتوزيع الاستدعاءات يقومون بجمع الرجال في حافلات متجهة إلى جبهات القتال، غير مبالين بحالتهم العائلية أو الجسدية أو العقلية.

وأضافوا أن هدفهم هو إرسال أكبر عدد ممكن من الناس إلى جبهات القتال.

فعلى سبيل المثال، تم تحميل رجل في سيارة متجهة إلى الجبهة بينما كان "يقود دراجته الهوائية للتنزه".

وفي قصة مماثلة، قطعت سيارة شرطة الطريق على رجل كان يقود دراجته وخرج اثنان منها، وبعد التحقق من الوثائق، أعطوه استدعاء للجيش.

وتقول رسالة أخرى إن رجلا كان عائدا إلى منزله من هنغاريا، وتم تسليمه استدعاء عند نقطة التفتيش الحدودية مباشرة وتم إبلاغه بأنه يتعين عليه تسليم نفسه إلى مكتب التجنيد خلال 24 ساعة.

ووفقا للرسالة، اعترض الرجل لأن لديه أم مسنة مريضة وعاجزة في المنزل وتحتاج إلى رعاية، ولكن تم الرد عليه بأنها "مشكلة شخصية".

وبحسب تقارير محلية، يلجأ بعض الرجال إلى دفع "رشوة" تقدر بمبلغ بين 6 إلى 10 آلاف دولار لتجنب الاستدعاء ولكن لا يملك الكثيرون هذه الأموال.

وفي السياق، ذكرت صحيفة "ميتروبول" الهنغارية، أنه على بعد مئات الأمتار من الحدود مع هنغاريا، تم تخزين جثث الجنود الأوكرانيين في عربة مبردة لأسابيع، ولم يتم إبلاغ أقاربهم عن وفاتهم.

وقالت صحيفة "ريبوست" إن جهاز الأمن في أوكرانيا يحظر على أهالي المتوفين من السكان الهنغاريين في ترانسكارباثيا، البحث عنهم على وسائل التواصل الاجتماعي والحديث عن وفاتهم.

فيما قال وزير الخارجية الهنغاري، بيتر سيارتو، إن السكان الهنغاريين في ترانسكارباثيا يتم حشدهم "بقسوة" في الجيش الأوكراني، وكثير منهم يموتون.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار