وزير العمل: توزيع 150 مليون سلة غذائية مضاعفة للمستفيدين من الرعاية الاجتماعية
اليوم, 11:28

الغد برس/ بغداد
قال باحثون إن ممارسة التمارين الرياضية اليومية ولو بمعدلات متوسطة قد تبطئ تطور مرض ألزهايمر لدى كبار السن المعرضين لخطر الإصابة بهذه الحالة.
وغالباً ما يشجع الخبراء الناس على تحقيق 10 آلاف خطوة يومياً كجزء من الروتين الصحي، لكن دراسة جديدة وجدت أن 3 آلاف خطوة أو أكثر تبدو قادرة على تأخير التغيرات الدماغية والتراجع الإدراكي الذي يعاني منه مرضى ألزهايمر.
وأظهرت نتائج الدراسة التي استمرت 14 عاماً أن التراجع الإدراكي تأخر بمتوسط ثلاث سنوات لدى الأشخاص الذين مشوا 3000 إلى 5000 خطوة يومياً، وسبع سنوات لدى أولئك الذين حققوا 5000 إلى 7000 خطوة يومياً.
وقالت الدكتورة واي-ينغ ياو، المؤلفة الرئيسية للدراسة في مستشفى ماس جينيرال بريغهام في بوسطن: "نشجع كبار السن المعرضين لخطر ألزهايمر على النظر في إجراء تغييرات صغيرة على مستويات نشاطهم، لبناء عادات مستدامة تحمي صحتهم الدماغية والإدراكية أو تفيدها".
وقامت ياو وزملاؤها بتحليل بيانات 296 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 50 و90 عاماً لم تكن لديهم إعاقات إدراكية في بداية الدراسة. وشملت البيانات التقييمات الإدراكية السنوية، وعدد الخطوات التي تم قياسها بواسطة عداد الخطى، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للكشف عن مستويات الأميلويد وتاو في أدمغة المتطوعين.
وأظهر الأشخاص الذين لديهم كمية قليلة من أميلويد الدماغ في البداية تراجعاً إدراكياً طفيفاً جداً أو تراكماً لبروتين تاو خلال فترة الدراسة. وكان خطر الإصابة بألزهايمر أكبر بالنسبة لأولئك الذين ارتفعت لديهم مستويات الأميلويد في خط الأساس، وكانت عدد الخطوات الأعلى بينهم مرتبطاً بمعدلات أبطأ للتراجع الإدراكي وتراكم متأخر لبروتينات تاو. وبين الأفراد قليلي الحركة، كان تراكم تاو والتراجع الإدراكي أسرع بشكل ملحوظ.
وعلى الرغم من أن العلماء لا يستطيعون استبعاد علاقة سببية عكسية، حيث تؤدي التغيرات الدماغية المبكرة في ألزهايمر إلى تقليل المشي في سن الشيخوخة، إلا أن البيانات تشير إلى أن النشاط البدني وقائي.
وقالت ياو: "نحتاج إلى تجارب عشوائية محكومة لإثبات السببية، لكن من المشجع جدا أن النشاط البدني قد يساعد في تعديل مسار تطور المرض لدى الشخص. إذا كان لديهم أميلويد، فقد يكون معدل التراجع أبطأ إذا كانوا أكثر نشاطاً بدنياً".
كيف يمكن للتمارين أن تساعد يبقى غير واضح، لكن النشاط البدني يحسن تدفق الدم، ويقلل الالتهاب ويرفع مستويات بعض الهرمونات وعوامل النمو، وكلها قد تلعب دوراً. وقالت ياو: "فيما يتعلق بالآليات المحتملة، هذا هو السؤال المليوني الذي نريد النظر فيه في الدراسات المستقبلية".
وهناك حاجة إلى مزيد من البحث، بما في ذلك التجارب السريرية، لمعرفة التأثير المباشر للنشاط البدني على الوقاية من الخرف وإبطاء تقدمه وعلى الأسباب المرضية الكامنة.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار