التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
أمس, 14:30
ما هو "الجدال من أجل الفوز"؟
شرع فيشر وزملاؤه الباحثون في دراسة عام 2016 لتحديد ما إذا كان نهج شخص ما في الحجج يمكن أن يؤثر على كيفية فهمهم لطبيعة الحقيقة عندما يتعلق الأمر بموضوع نقاش معين.
أثناء الدراسة: كان على المشاركين مناقشة الموضوعات الساخنة في غرفة الدردشة عبر الإنترنت. تم توجيه مجموعة واحدة لتبني عقلية تنافسية من أجل "الفوز" بالحجة، بينما طُلب من المجموعة الأخرى "المجادلة للتعلم".
تكمن عقلية "الجدال من أجل التعلم" في مشاهدة المحادثات الخلافية على أنها تبادل آراء تعاونية يمكن أن تعمق فهمك لموضوع معين، بدلاً من المعارك التي يجب كسبها.
يمكن لهذه الطريقة أن تكون مفتاحاً للنجاح، كما أظهرت الأبحاث بأن الأشخاص المنفتحين يرون العالم من حولهم بشكل مختلف، مما يؤدي إلى زيادة شعورهم بالسعادة والإبداع.
افترض فيشر أن أولئك في مجموعة "الجدال من أجل التعلم" سيكونون أقل عرضة للاعتقاد بوجود إجابة واحدة محددة للنقاش المطروح - وأكدت الدراسة نظريته.
واتخذ الأشخاص الذين كانوا "يجادلون من أجل الفوز" موقفًا متشددًا ولم يروا سوى إجابة واحدة صحيحة، في حين أن أولئك الذين "جادلوا للتعلم" كانوا أكثر ميلًا لتقبل آراء مختلفة عن آرائهم.
كيف يمكن أن تحول الجدال إلى فرصة للتعلم؟
الجدال من أجل التعلم هو في النهاية بمثابة أسلوب، وليس مجموعة واحدة من التكتيكات، ومفتاح القيام بذلك بشكل فعال يعتمد على فهم سبب أهميته في المقام الأول.
الجدال مع "الاستعداد للتعلم".
فكر في العودة إلى آخر مرة جادلت فيها شخصًا ما. هناك احتمال كبير أنك كنت تركز فقط على محتوى الحجة، وليس سبب المناقشة في المقام الأول.
يقول فيشر إن هذا الدافع شائع، لكنك ربما تتجاهل الصورة الأكبر.
أحد أهم استنتاجاته من الدراسة هو أن التعامل مع القضايا الساخنة من عقلية "الجدال من أجل التعلم" يمكن أن يساعد في تغيير طريقة تفكيرك، كما يمكن أن يغير أيضاً وجهة نظر الشخص الآخر - وهو أمر نادر.يرى فيشر أن فوائد ذلك تمتد إلى ما هو أبعد من تعزيز المناقشات الأكثر إنتاجية.
مراراً وتكراراً، ترى أن فرصة انعكاس أفكارك عن الآخرين مع تقبُّل الخطأ على الأقل تمنحك مزيداً من الدقة.
الجدال يمكن أن يتحول إلى نقاش
أيضاً، ينصح بو سيو من جامعة هارفارد بالتفكير في الجدال كفرصة لتوضيح وجهة نظرك الخاصة، بدلاً من اعتبارها فرصة "للتغلب" على شخص آخر.
يوصي سيو بطرح أربع تساؤلات أساسية في أي جدال:
ما هي حجتك؟ - لماذا تعتبرها صحيحة؟ - متى حدث ذلك من قبل؟ - من يهتم؟
يقول فيشر إنها نصيحة يمكن أن تفيد معظم الناس، خاصة في مكان العمل. في البيئات التي يكون فيها الأشخاص في المناصب القيادية غير راغبين في الاعتراف بأنهم مخطئون، قد يكون الناس خائفين جداً من التعبير عن آرائهم - وهذا هو أسوأ سيناريو لأي نوع من الجدال والنقاش، لأنه في ذلك الوقت إما وجهة نظر واحدة تهيمن أو تذهب المشكلة دون حل.
ويضيف: "هذا سيؤذي الجميع في الواقع على المدى الطويل".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار