الأسدي خلال افتتاحه 3 أقسام للحماية الاجتماعية: مستمرون بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
اليوم, 13:34
استعرض رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، نتائج مؤتمر ميونخ المنعقد في المانيا، واعلن عن اصلاحات قريبة سيلمسها المواطن العراقي، فيما اكد إصرار الحكومة على اعتماد المعايير الصحيحة للتحويلات المالية.
وقال رئيس الوزراء في مقابلة متلفزة تابعتها "الغد برس"، ان "المؤتمرات المهمة على مستوى العالم وحجم الحضور فيه من مختلف دول العالم والجانب الأمني أخذ الحيز الكبير في الاهتمامات والأحاديث واللقاءات الثنائية على مستوى المجاميع فضلاً عن الجلسة الافتتاحية".
وأضاف إن "العراق يوضح من خلال المؤتمر أولاً قراءته للوضع الأمني في المنطقة والتأكيد على أن أمن العراق ضمانة لأمن واستقرار المنطقة وبالنتيجة العالم بآسره، وبينّا من خلال هذا الحضور إمكانية أجهزتنا الأمنية وقدراتها المتصاعدة في محاربة الإرهاب وملاحقة عصابات داعش في كل مكان".
وتابع "وأكدنا أنه اليوم لا يوجد لداعش وجود يمسك من خلاله منطقة على ال
أرض أو يحتفظ بمكان وإنما هو عبارة عن عصابات منهزمة مذعورة تلاحقها أجهزتنا الأمنية وبينّا أهمية التعاون وتبادل المعلومات بين أجهزتنا الأمنية ونظيراتها في المنطقة والعالم وأكدنا كذلك على أهمية أن يكون هناك تجاوب دولي في دعم العراق باسترداد المطلوبين والمتهمين بقضايا الإرهاب والجانب المهم أيضاً إيقاف تمويل العصابات الإرهابية وهو ما أُشر لدينا من خلال معلوماتنا الاستخبارية بوجود هذا التمويل من دول كثيرة الأمر الذي يساهم في زيادة نشاط هذه العصابات".
وأكد رئيس الوزراء إن "ما تقدم هو رسالة أوضحناها خلال إجراءنا لـ 26 لقاءً خلال 48 ساعة استقبلنا خلالها بمقر إقامتنا في ميونخ كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية والسياسيين على مستوى رؤساء الوزراء والوزراء لعدة دول حول العالم فضلاً عن مسؤولي المنظمات الدولية".
وحول نتيجة هذه اللقاءات أوضح السوداني إن "المسؤولين الذين التقاهم أبدو تفهماً ودعماً حقيقياً واتفاقاً مع الرؤية العراقية في القراءة الأمنية والسياسية للمنطقة وهذا عامل مهم وأحد أهداف
مشاركتنا في مؤتمر ميونخ من خلال هذه اللقاءات يضاف إليها لقاءات ثنائية لأعضاء الوفد العراقي وبالمجمل فإن رسالة العراق ورؤية الحكومة وصلت لهذه الأطراف المهمة وهذا شيء وعامل أساسي في التفاهمات الأمنية والسياسية".
وعن أولويات الحكومة في برنامجها الوزاري أوضح السوداني أن "الحكومة أخذت بنظر الاعتبار كل الظروف التي مرت العراق منذ عام 2019 وما رافقها من عمليات وممارسات عبرت عن الرفض الشعبي للكثير من صور الأداء المعيشي والخدمي والاقتصادي ونحن كنا جزءاً من تلك المرحلة في مواقع مختلفة واخذناها عبر صياغتها وفق أولويات في البرنامج الحكومي التي لم توضع اعتباطاً بل جاءت وفق تشخيص دقيق لأمال أبناء الشعب العراقي في مكافحة الفقر وإيجاد فرص العمل والقضاء على البطالة وتحسين الخدمات وتنفيذ المشاريع سواء المتلكئة أو المباشرة بمشاريع جديدة ومكافحة الفساد المالي والإداري الذي يُهدد كل خطط التنمية وإصلاح الاقتصاد".
ولفت إلى أن "هذه المفردات المهمة تمثل
حديث الشارع وهو يؤثر بشكل أو بأخر عل مجمل مناحي الحياة في البلد وأصبح استحقاقاً لأن البقاء أمام هذه التحديات وترك هذه الأولويات بعدم اهتمام، قطعاً سيؤثر مجمل الأمور المعيشية والخدمية والاقتصادية، وأيضاً وجدنا أن أولوياتنا وصلت إلى أسماع كل الجهات الدولية وهي تتفاهم وتعمل معنا على ضوء الأولويات".
وتابع رئيس الوزراء "عندما نتكلم مع المسؤولين الدوليين الذين التقيناهم عن مكافحة الفساد نضع أمامهم استحقاق الالتزام بمساعدة العراق في تسليم المطلوبين واسترداد الأموال، وحينما نتكلم أيضاً في ملف الإصلاحات الاقتصادية نؤكد لهم أننا نحتاج مساعدة مؤسسات مالية دولية لتزويدنا بالمقترحات التي تمكننا من دعم هذا الإصلاح".
وحول لقائه بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أوضح رئيس الوزراء "وجدنا تفهماً وتأييدا واضحاً لإصلاحاتنا الاقتصادية وبينّا خلال اللقاء عزمنا على إصلاح النظام المالي والمصرفي وطلبنا مرونة تدعم تنفيذ الإصلاحات التي كان يفترض أن تطبق في العامين المنصرمين من قبل الحكومة
السابقة وأكدنا كذلك أن لا رجوع للتجارة المشوهة وغسيل الأموال والتهريب".
وشدد على أن "الحكومة مصرة على اعتماد المعايير الصحيحة للتحويلات المالية والتجارة النظيفة وسوف يتلمس المواطن أهمية هذه الإصلاحات على المدى القريب وستتأكد المؤسسات الدولية من اعتماد العراق للمعايير الصحيحة في نظامه المالي والمصرفي".
وعن ملف التغير المناخي وتحدياته أشار السوداني إنه "اثر على العراق عبر شحة المياه وزيادة التصحر وكان لمشكلة احتراق الغاز المصاحب أيضاً آثار واضحة تسببت به ومشاكل التغير المناخي تهديد خطير للوضع البيئي في العراق".
وأكد إن "معالجة آثار التغير المناخي وضعت في سلم أولوياتنا خلال نقاشنا مع مختلف المسؤولين الدوليين الذين التقيناهم على هامش مؤتمر ميونخ وابدوا استعدادهم لدعم العراق بالممارسات والتقنيات الحديثة لمعالجة هذه الآثار".
كلمات مفتاحية :