البرلمان يشكو تركيا للأمم المتحدة: انقذونا من شح المياه.. العراق سيئ بيئياً

اكدت لجنة الزراعة والمياه النيابية، اليوم الاربعاء، ان العراق يعد من أسوء البلدان بيئياً وأكثرها تأثرا بالتغير المناخي، داعية الامم المتحدة للتدخل  في تأمين حصة العراق المائية من الجانب التركي.

وذكرت الدائرة الاعلامية للمجلس في بيان ورد لـ"الغد برس"، نسخة منه، أن "لجنة الزراعة والمياه والاهوار برئاسة النائب فالح الخزعلي رئيس اللجنة و حضور عدد من الاعضاء استضافت اليوم  ممثلين عن فريق اليونامي التابع للأمم المتحدة لبحث موضوع التغيرات المناخية وشحة المياه في العراق".

وقال رئيس اللجنة فالح الخزعلي إن "مجلس النواب ولجنة الزراعة والمياه والاهوار لديهم الحرص لفتح آفاق التعاون المشترك مع المنظمات الدولية، منوها إلى وجود تواصل مع سفير الاتحاد الأوربي السابق ومنظمات دولية تدعم الشعب العراقي".

واضاف إنه "بعد عام ٢٠٠٣ كان هنالك دور للأمم المتحدة في العراق لكنه ليس بالمستوى المطلوب الذي يلبي طموحات الشعب العراقي وحجم التحديات التي تواجهه"، مؤكدا على ان "تعطي اللجنة الأولوية لموضوع التغير المناخي وشحة المياه".

ولفت إلى ان "العراق يعد اليوم من أسوء البلدان بيئياً وأكثرها تأثرا بالتغير المناخي"، مبيناً ان "الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة انخفضت بنسبة كبيرة، بالاضافة الى انخفاض في اعداد الثروة الحيوانية بسبب شحة واردات مياه وانقطاعها من تركيا مما يستدعي وقوف الأمم المتحدة مع العراق في موضوع تأمين حصته المائية".

وافاد ان "اللجنة قدمت برنامجها المخصص لمعالجة التغيرات المناخية وشحة المياه إلى الحكومة العراقية التي اعطت اهمية كبيرة لهذا الملف"، مطالبا ان "يكون ملف المياه من أولويات عمل الحكومة وان تعمل على إيجاد حلول له مع الدول المتشاطئة للعراق خاصة إيران وتركيا والزامهم باتفاقيات ثنائية تضمن حصة معلومة للعراق مقابل التوجه للاستخدام الامثل للمياه واستخدام وسائل الري الحديثة".

واكد الخزعلي "سعي اللجنة لتشريع مشروع قانون المجلس الأعلى للمياه الذي سوف يسهم بشكل كبير في تنظيم ومعالجة هدر المياه"، منوها إلى أن "ارتفاع اللسان الملحي وتلوث المياه هي أهم العقبات التي تواجه اللجنة وتعمل على ايجاد حلول ناجعة لها، فضلا عن سعي الحكومة العراقية لإنشاء ناظم (هويس ملاحي) على شط العرب في محافظة البصرة لمعالجة اللسان الملحي وتشرف عليه شركة عالمية يعمل على منع رجوع المياه المالحة لشط العرب".

ودعا الخزعلي  الى "وقوف الأمم المتحدة مع العراق في موضوع تأمين حصة العراق المائية من الجانب التركي من خلال وقوفها وسيطا في الموضوع"، مطالباً الأمم المتحدة وبرنامج اليونامي خاصة بـ"مساعدة العراق في موضوع التغير المناخي وشحة المياه".

وشدد على "ضرورة ان يكون هنالك تدخل للمجتمع الدولي بشأن الاهوار التي أضيفت الى لائحة التراث العالمي مؤخرا".

من جانبه تكد جوناثان الفورد ممثل بعثة الأمم المتحدة في العراق ان "البعثة تعمل على مساعدة العراق في موضوع التغير المناخي وشحة المياه من خلال الاستعانة بخبراء عالمين في هذا الشأن"، مؤكدا على "إستلام البعثة لدعوة إقامة المؤتمر الثاني( ظمأ العراق ) بخصوص التغيرات المناخية وشحة المياه المزمع إقامته يوم الرابع من شهر آذار المقبل".

واشار إلى ان "وجود مشاريع للبرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة للنهوض بالقطاع الزراعي الذي تهتم الأمم المتحدة به اهتماما كبيرا، فضلا عن دعم الأمم المتحدة للنهوض بالقطاع الخاص في العراق"، مثمنا "سعي اللجنة لتشريع قانون المجلس الأعلى للمياه الذي سوف يسهم بشكل كبير في تنظيم وإيقاف الهدر في المياه".

وتابع ان "الأمم المتحدة تولي الاهوار أهمية خاصة وهذا يلاحظ في تقريرها الخاص الذي يقرأ في مجلس الأمن الدولي"، مؤكدا ان "البرنامج الإنمائي يدعم ملف التغير المناخي وشحة المياه في العراق".

كلمات مفتاحية :