المالكي: توسطت لدى الصين وروسيا لمنع إسقاط الأسد

26-02-2023, 19:13

+A -A
الغد برس/بغداد

كشف رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، عن ممارسته ضغوط كبيرة على الصين وروسيا باستخدام حق الفيتو لمنع سقوط الاسد، مبينا انه ابلغ واشنطن بعدم قدرتها على اسقاط سوريا  على مدى ثلاث سنوات.

وقال المالكي في حوار صحفي أطلعت عليه "الغد برس"، إن "جذور علاقتي مع موسكو عميقة وممتدة على مستوى الكرملين".

وأضاف إن "الرئيس الروسي فلايمير بوتين سبق وان   تمنى امتلاك روسيا شخصا كالمالكي لجعلهُ رئيسا للبلاد مدى الحياة"، مبيناً ان "الرئيس الروسي برر الامر لشخصيتي القوية".

وافاد المالكي أن "وزير الخارجة الروسي سيرجي لافروف صديق قديم واستجاب لطلبي، ابان ما عرف بالربيع العربي عام 2011 الذي شمل سوريا، وزار بغداد برغم برنامجه المزدحم، للاستماع الى وجهة نظري التي شرحت فيها هواجسنا من سقوط نظام بشار الأسد، وامكانية زحف المعارضة المسلحة بتشكيلاتها المختلفة الى بغداد، اذا ما سقطت سوريا، وبسطت القاعدة واخواتها سطوتها على الجزيرة والاردن واضطرت اسرائيل وتركيا الى التقدم لاحتلال مناطق الجوار"، مبينا انه "طلب من لافروف استخدام بلاده حق النقض في مجلس الامن، ضد قرار مبيت لاسقاط النظام السوري بالقوة العسكرية، أسوة بما حدث في ليبيا وتفهم الاخير تداعيات الموقف".

واشار انه "تحرك على الصين وطلب منها موقف مماثل لروسيا واستجابت الامر الذي  افشل محاولات اسقاط النظام السوري"، كاشفاً عن "ابلاغ الجانب الاميركي بعدم فهمهم لطبية النظام السوري".

وقال المالكي: "قلت لواشنطن سوريا لن تسقط بشهرين او ثلاث كما تضنون بل قادر الاسد على الصمود ثلاث سنوات واكثر"، مبينا انه "اتصل ببوتين لطلب يد العون وشراء السلاح  ابان سيطرة داعش على عدد من المحافظات لكنه رفض اولاً من منطلق الاعتقاد بان العراق أصبح جزءاً من النفوذ الامريكي، وتحت ذريعة اغلاق المصانع الروسية بقصد الصيانة، لكن المناشدة بإعطاء اسلحة من خزين قواته، وقد استجاب بوتين فوراً، ما يؤكد ان علاقات العراق تقوم على اساس مصالحه الوطنية، وان سياسة الانفتاح على الدول هي وسيلة لتأكيد استقلالية قراره وسلامة امنه واستقراره".

واشار المالكي إلى ان "الرئيس الاميركي الحالي جو بايدن  قال عندما كان بمنصب نائب سلفه  الرئيس بارك اوباما إن (المالكي لا يميل الى ايران ولا ينحاز الى الولايات المتحدة)".



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار