مستشار حكومي لـ"الغد برس": دخل المواطن النقدي لا يتاثر بأسعار الدولار الموازي
أمس, 19:00
الغد برس/ بغداد
يعتزم العراق الوصول إلى الطاقة التصميمية لمعامل الإسمنت البالغة نحو 42 مليون طن سنوياً بعد تحقيقه الاكتفاء الذاتي.
وقال مدير عام الدائرة الفنية في وزارة الصناعة، ورئيس جمعية الإسمنت في العراق، ناصر المدني، للصحيفة الرسمية إنَّ "صناعة الإسمنت ثاني أكبر صناعة وطنية ستراتيجية حيوية، وركيزة أساسية في عملية البناء والإعمار، حيث يعتبر العراق الرائد الأول في الشرق الأوسط في إنشاء هذه الصناعة ومؤسس أول شركة في هذا المجال في ثلاثينيات القرن الماضي وأول معمل في بغداد خلال أربعينيات القرن المنصرم أيضاً".
ولفت المدني إلى أنَّ صادرات الإسمنت العراقي ومنذ ذلك الحين وصلت إلى بعض دول الخليج العربي وتركيا نتيجة توفر المواد الأولية بكثرة إضافة إلى وجود الوقود والطاقة والأيدي العاملة والخبرة الكبيرة"، مبيناً أنَّ "العراق تمكن من إنشاء ثمانية عشر معملاً حكومياً وعدد كبير من معامل القطاع الخاص وإنتاج أنواع أخرى بمواصفات عالمية، كإسمنت الآبار النفطية وإسمنت فائق النعومة سريع التصلب الذي يستخدم لتحشية السدود والتربة وفي طور إنتاج أنواع أخرى".
وتابع المدني، "قبل عام 2003 كانت صناعة الإسمنت مقتصرة على المعامل الحكومية ونتيجة زيادة العدد السكاني والتطور العمراني وكون معظم المعامل الحكومية قديمة كان للقطاع الخاص أثر كبير في تطور هذه الصناعة بإنشاء 10 معامل متكاملة وثلاثة معامل طحن إسمنت وأصبح إنتاجه يشكل 65 % من إنتاج العراق"، مبيناً أنَّ "النجاح في توفير تلك المادة دون الاعتماد على المستورد يأتي نتيجة تضافر جهود القطاعين العام والخاص في الإنتاج كماً ونوعاً وبمواصفات عالمية".
واكد، "العزم على الوصول إلى الطاقة التصميمية البالغة نحو 42 مليون طن سنوياً".
وذكر مدير عام الدائرة الفنية في وزارة الصناعة أنَّ "العراق حقق الاكتفاء الذاتي بهذه المادة وبأسعار مناسبة ومنع الاستيراد للإسمنت الأجنبي بموجب قرار أصدره مجلس الوزراء، وساهم بشكل أساسي في تحقيق طفرات إنتاجية خلال السنوات الأخيرة تمثل بإنتاج أكثر من 32.4 مليون طن العام الماضي 2022، موضحاً المضي بتطوير هذه الصناعة من خلال تأهيل المعامل الحكومية بالتعاون مع القطاع الخاص وكذلك في مجال زيادة الإنتاج، وتقليل الانبعاثات الكربونية.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار