خارطة السكن في العراق بحسب تعداد 2024
أمس, 18:00
وقال عبد المهدي في منشور أطلعت عليه "الغد برس" إن "كثيرين ساهموا بصناعة الاتفاق السعودي الإيراني الذي ان نجح، من شأنه ان يغير وجه المنطقة، بل العالم"، مبيناً أن "المسألة ليست مجرد اعادة علاقات بين بلدين اختلفا، على اهمية ذلك بل انها ستقود الى تسوية كاملة لسلسلة ملفات حساسة وخطيرة".
وأضاف عبد المهدي إن "الرعاية الصينية للاتفاق، بكل ما تمثله من دلالات وقدرات للمساهمة بإعادة بناء المنطقة للتوثيق السريع، انقل بعض ما اعرفه، ولاشك ان اخرين لديهم ايضاً ما يعرفونه".
وكشف عبد المهدي عن "اتصال جمعه بالشهيد سليماني وتضمن سؤالاً من قائد فيلق القدس قال (هل تستطيع الذهاب الى السعودية) سألته عن الغرض قال للوساطة بيننا والمملكة".
و أكمل عبد المهدي: "اجبته ساذهب حال عودتي الى بغداد و اخبرت الجانب الصيني بطلب الشهيد، واستبشروا خيراً بذلك، استفسرت من الشهيد عن ما يقترحونه ومن النقاط التي طلب طرحها نستطيع المساعدة في حل في اليمن عن طريق حكومة وحدة وطنية كما نرحب بتطور العلاقات السعودية/العراقية، والانفتاح على شعبه".
وأوضح عبد المهدي إننا "اتصلنا بالاخوة السعوديين، الذين سألوا عن سبب الزيارة، فكنت قد زرت المملكة في نيسان 2019. ذكرنا الطلب الايراني للوساطة. سألوا عن الطرف الايراني. قلنا قاسم سليماني فرحبوا"، مبيناً أن "الكاظمي كان يرافقه الى السعودية عندما كان يرأس جهاز المخابرات الوطني".
وذكر عبد المهدي في منشوره أنه "كانت منشئات ارامكو قد تلقت ضربة صاروخية، واتُهمت ايران بذلك، رغم نفيها المسؤولية. اتصل وزير الخارجية الامريكي السيد بومبيو يوم 5/9/2019 وقال ان الصواريخ انطلقت من شمال الخليج وليس من العراق كما اشيع وقتها. كان الجو في اعلى درجات التوتر. وكان ولي العهد يتكلم بتشدد وعندما انتهى قلنا: سموكم هل تريدون الحرب مع ايران، قال كلا قلنا اذا لم نذهب الى الحرب فاما ان تبقى الاوضاع متوترة، وتهددنا بالانفجار، او التفاوض".
ونوه عبد المهدي الى انه "كانت الورقة "جافة" طلب الجانب السعودي ان كانت لدينا مقترحات حولها. قلنا نعم. لم اغير شيئاً جوهرياً، لكنني قمت بتلينها ببعض التعابير لمعرفتي بان الجانب الايراني (ناشف) ايضاً وستكون هذه بداية سيئة وبالفعل جاءت الورقة السعودية المعدلة، وفيها بعض الطراوة، دون الاخذ بكل مقترحاتنا سلمتها الى الشهيد. وكان قد اطلع على الورقة الاولى قال حسناً فعلتم، فالورقة الاولى كان سيصعب عرضها على القيادة الايرانية، سألت الشهيد قبل اغتياله باسابيع عن الجواب الايراني، فالجانب السعودي كان يطالب بذلك قال ان القيادة الايرانية ناقشت الموضوع وساجلب الجواب عند عودتي الى بغداد قريباً للاسف الشديد، قامت الادارة الامريكية السابقة بعمليتها الجبانة/الحمقاء ولم يُعثر على حقيبته وفيها اوراقه".
وأستطرد عبد المهدي: "تركت المسؤولية في 7/5/2020، وتسلم السيد الكاظمي المسؤولية وفي زيارته الرسمية للمملكة، تقرر مواصلة المبادرة، وعُقدت الاجتماعات الاولى برئاسته في بغداد في نيسان/2021، وكان السيد محمد الهاشمي ينوب عنه عند تغيبه تراس الجانب السعودي الشيخ الفريق خالد الحميدان، والجانب الايراني نائب امين مجلس الامن السيد سعيد ايرواني وتوالت الاجتماعات وحضرها اخرون، الى ان توجت بالاتفاق الاستراتيجي في بكين".
وتابع عبد المهدي أن "الطرفين يفاوضان بحزم وقوة، وما كان يمكن للاتفاق ان يرى النور لولا التطورات الاقليمة والعالمية، وتصاعد دور الصين، وان هناك ضمانات لكلا الطرفين، وكذلك رؤى لعموم مسارات المنطقة،كما يمكن قراءته من البيان الختامي. ندعو العلي القدير ان يزيل هذه الغمة عن هذه الامة، وينصر اخواننا في فلسطين وبقية شعوبنا وبلداننا".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار