السوداني يعد بمعالجة الوضع الاقتصادي: عازمون على استثمار الثروة النفطية

أكد رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، عزم حكومته  على استثمار الثروات الطبيعية، فيما تعهد بإكمال المشاريع المتلكئة في السنوات الماضية.
وقال السوداني خلال حفل افتتاح مصفى كربلاء، تابعته "الغد برس"، إن "واحدة من أهم اولويات الحكومة هي إكمال المشاريع المتلكئة، واليوم نحن أمام منجز لمشروع متلكئ منذ عام 2014".
وأضاف إن "العمل الدؤوب لوزارة النفط، بوزيرها وكوادرها وصولاً إلى أبسط عامل، وإسناد الإخوة في مجلس النواب والمحافظ،  وتضافر كل الجهود من أجل الوصول إلى هذه المرحلة والبدء بالإنتاج في مصفى كربلاء".
ولفت الى أن "المصفى أصبح اليوم حقيقة وواقعاً، في وقت تعرض فيه إلى هجمة شرسة من التشكيك والتزييف في كل مفاصل العمل من التعاقد مروراً بالتنفيذ وانتهاءً بهذا اليوم".
واستدرك، أن "من ضمن أولويات الحكومة الإصلاحات الاقتصادية، ووضعناها كهدف حقيقي، لمعالجة الوضع الاقتصادي الذي تشوبه الكثير من الاختلالات الهيكلية".

وتابع أننا "نُصنّف دولةً نفطية تنتج أكثر من 4 ونصف مليون برميل يومياً، لكننا بلد مستورد للمشتقات والمنتجات النفطية التي تكلفنا مليارات الدولارات، ومن المفترض توجيهها لقطاعات أخرى كالصحة والسكن والتربية"، مشيراً الى أن "ما كان يحدث سابقا هو هدر للثروات، وما عملنا عليه هو أمر مخطط  ضمن دراسات تهدف إلى الاستثمار الأفضل للثروة النفطية".
وأضاف إن " مجلس الوزراء اتخذ قرارات في ملفات كانت معطلة منذ سنوات، منها الجولة الخامسة لاستثمار الغاز، وغيرها من المشاريع التي سترى النور تباعاً، ولن نتردد في تحقيق هذا الهدف" مبيناً "لم تخلُ جلسة لمجلس الوزراء أو المجالس الوزارية أو اللقاءات الثنائية من الدفع باتجاه تحقيق هدف استثمار الثروة النفطية".
وشدد السوداني، على ضرورة "استثمار العراق ثروته استثماراً أمثل يغطي احتياجاته، ويكون بلداً مؤثراً وفاعلاً في سوق الغاز والنفط والبتروكيمياويات"، مستدركاً أن "مشروع مصفى كربلاء هو الأضخم في مجال تكرير المشتقات النفطية الذي يشهده العراق منذ أربعة عقود".
وأختتم السوداني كلمته، أن "المصفى خطوة مهمة لخلق فرص عمل غير مباشرة وغير منظورة، إذ لا تقتصر أهميته على توفير المشتقات والأموال التي كانت تذهب للاستيراد فحسب، بل سيضيف قيمة في مشاريع غير منظورة".

كلمات مفتاحية :