لماذا تتزايد الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر في السنوات الأخيرة؟

7-04-2023, 19:10

+A -A
الغد برس/متابعة 

يصادف يوم 7 أبريل "يوم الصحة العالمي"، ورغم أنها فرصة للتفكير في إنجازات الصحة العامة على مدار العقود الماضية، فمن المهم أيضا معالجة المخاوف الصحية الحالية والقادمة.

ومن بين المخاوف الأكثر إلحاحا في السنوات الأخيرة، تفشي الأمراض وانتقالها من الحيوان إلى الإنسان.

من "كوفيد-19" إلى جدري القردة، فإيبولا، فإنفلونزا الطيور، فزيكا، ففيروس نقص المناعة البشرية، تضاعفت الأمراض المنقولة من الحيوانات إلى البشر في السنوات الأخيرة، ما أثار مخاوف من حدوث أوبئة جديدة.

ما هو المرض الحيواني المنشأ؟

المرض الحيواني المصدر هو مرض أو عدوى تنتقل من الحيوانات الفقارية إلى البشر، والعكس صحيح. ويمكن أن تكون العوامل المسببة للأمراض عبارة عن بكتيريا أو فيروسات أو طفيليات.

وتنتقل هذه الأمراض إما بشكل مباشر أثناء الاتصال بين الحيوان والإنسان، أو بشكل غير مباشر من خلال الطعام أو من خلال ناقل مثل حشرة أو عنكبوت.

وينتهي الأمر ببعض الأمراض إلى أن تصبح بشرية، مثل "كوفيد-19".

ووفقًا للمنظمة العالمية لصحة الحيوان، فإن 60% من الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان هي حيوانية المصدر.

أنواع الأمراض المتورطة

يشمل مصطلح "الأمراض الحيوانية المصدر" مجموعة متنوعة من الأمراض. ويؤثر بعضها على الجهاز الهضمي، مثل داء السلمونيلا، والبعض الآخر يؤثر على الجهاز التنفسي، مثل إنفلونزا الطيور والخنازير وكذلك "كوفيد-19"، أو الجهاز العصبي في حالة داء الكلب.

 

وتختلف شدة هذه الأمراض عند البشر بشكل كبير اعتمادا على المرض ومدى ضراوة العامل الممرض، ولكن أيضا على الشخص المصاب، الذي قد يكون لديه حساسية خاصة تجاه العامل الممرض.

الحيوانات المتورطة

تعمل الخفافيش كمستودعات للعديد من الفيروسات التي تصيب البشر. وقد عُرف البعض منذ فترة طويلة، مثل فيروس داء الكلب، لكن العديد منها ظهر في العقود الأخيرة، مثل الإيبولا، وفيروس السارس التاجي، أو فيروس SARS-CoV-2 (الذي سبب كوفيد-19) أو فيروس نيباه الذي ظهر في آسيا عام 1998.

وغالبا ما تتورط حيوانات الغرير، والقوارض، والمنك، في الأمراض الحيوانية المنشأ الفيروسية، وعلى وجه الخصوص تلك التي تسببها فيروسات كورونا.

وغالبا ما تلعب الثدييات الأخرى، مثل الأبقار والخنازير والكلاب والثعالب والجمال والقوارض، دور المضيف الوسيط.

 وجميع الفيروسات المسؤولة عن أوبئة الإنفلونزا الرئيسية من أصل طائر، إما بشكل مباشر أو غير مباشر.

 وأخيرا، الحشرات مثل القراد هي ناقلات للعديد من الأمراض الفيروسية التي تصيب البشر

 




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار