"المحيبس".. أيقونة العراقيين منذ العصر العباسي

تعد لعبة "المحيبس" عادة رمضانية قديمة في العراق يعود تاريخها للعصر العباسي، ويكثر الإقبال عليها خلال هذا الشهر، لأنها تجمع بين متعة المباراة ولقاء الأهالي بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم.

كانت الموسيقى العراقية المبهجة تملأ الأجواء في الموصل مع احتدام المنافسة خلال لعبة المحيبس. 

تلعب المحيبس بين فرق وتتضمن محاولة العثور على خاتم مخبأ في القبضة المغلقة لأحد أعضاء الفريق المنافس. 

لبدء اللغز، يجتمع أعضاء الفريق معا خلف ملاءة سرير لمنع الفريق الآخر من اكتشاف من سيخفي الخاتم. 

بمجرد تسليم الخاتم لشخص ما ليمسك به، تبدأ لعبة التخمين بينما يحاول الفريق الآخر حل لغز الخاتم المخفي.

إياد العبيدي، وهو طالب جامعي، شارك في إحدى المباريات الأخيرة. 

يقول إنه "يجب على اللاعب العمل على إثارة أعصاب الخصم من خلال الصياح، وغيره"، مردفاً "ثم تبدأ بالتمعن في لون وجهه وعينيه ويده، لتعلم هل هو يحمل المحيبس أم لا". 

وقرر المنظمون هذا العام إقامة اللعبة في مراكز التسوق بدلا من الأحياء السكنية، حيث تقام عادة، لتجنب إزعاج السكان.

كلمات مفتاحية :