خارطة السكن في العراق بحسب تعداد 2024
اليوم, 18:00
على غير المتوقع أثار بحث جديد الدهشة بعد أن أعلن فائدة الشتائم للحالة النفسية للإنسان وأنها تمنحه القوة وتشعره بالراحة.
وأجري بحث حول قدرة الشتائم على زيادة تحمل الألم وتعزيز الإحساس بالقوة والأداء البدني، مستعينا بكلمات الكاتب الأمريكي الساخر مارك توين، الذى كان على صواب عندما قال إنه "في ظل ظروف معينة، يمكن أن توفر الألفاظ البذيئة الراحة".
وقدم ريتشارد ستيفنس، من جامعة كيلي بالمملكة المتحدة، بحثا بعنوان "تأثير السباب في تعزيز قوة وقدرة الإنسان"، وذلك كجزء من ندوة حول "تقييم فاعلية وجدوى التدخل بالتعبير عن المشاعر".
وفي هذه الدراسة أجرى ستيفنس وفريقه تجربتين، في الأولى أكمل المشاركون اختبارا للتمارين الرياضية، ويتألف من ممارسة مكثفة للتبديل على دراجة ثابتة لفترة قصيرة، بعد قيامهم بالسب والشتم.. وفي التجربة الثانية أكمل المشاركون اختبارا لقياس قوة قبضة اليد، بعد قيامهم أيضا السب والشتم.
وكشفت النتائج أن المشاركين في الدراسة أظهروا قوة جسمانية أكبر على الدراجات الكهربائية وقبضة يد أقوى، إذا ما قاموا بالسب والشتم.
وقال "ستيفنس"، في كلمته للجمعية البريطانية للعلوم النفسية: "نحن نعلم من أبحاثنا السابقة أن السباب يجعل الناس أكثر قدرة على تحمل الألم، وهناك سبب محتمل لذلك، وهو أن الشتم يحفز الجهاز العصبي السمبثاوي للجسم، وهذا الجهاز هو يجعل قلب الإنسان ينبض بشدة عند شعوره بالخطر، مضيفا أنه لا يزال يتعين علينا أن نفهم بالكامل قوة السباب، إذ يبدو أن السباب شكل من أشكال اللغة المتعلقة بالمشاعر، وربما يكون التأثير العاطفي للكلمات هو الذى يؤدى إلى الإلهاء، لكن هذه مجرد تكهنات في الوقت الراهن".
ويعد البحث الذى أجراه ستيفنس وفريقه دراسة متابعة للبحث السابق الذى أجراه وزملاؤه في جامعة "كيل" في عام 2009، حيث وجدوا خلاله أن السباب يمكن أن يكون له تأثير على "تخفيف الألم".
كلمات مفتاحية :