بعد فوز ليز تراس.. الجنيه الإسترليني يهبط مجدداً

5-09-2022, 21:03

+A -A
الغد برس/  

عاد الجنيه الإسترليني، اليوم الأثنين، إلى الهبوط مجدداً بعد الإعلان عن فوز القيادية في حزب المحافظين الحاكم ليز تراس بمنصب رئيس الوزراء بعد أن تغلبت على منافسها ريشي سوناك،فيما يأتي تولي تراس رئاسة الحكومة البريطانية متزامناً مع أزمة اقتصادية تحولت إلى الشغل الشاغل للبريطانيين ومصدر القلق الرئيس لهم.

كما سجلت أغلب مؤشرات البورصة في لندن هبوطاً بعد ظهر الاثنين، حيث خسر مؤشر "فوتسي 250" نحو 1.25%.

يشار إلى أن العديد من المراقبين والمحللين يتخوفون من أن يواصل الجنيه الإسترليني هبوطه إلى مستوى التكافؤ مع الدولار الأميركي، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع كبير في نسب التضخم، فيما توقع بنك "غولدمان ساكس" أن تصل نسبة التضخم في بريطانيا إلى مستوى 22% لتكون بذلك قد سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق، الأمر الذي سيزيد المتاعب الاقتصادية في بريطانيا ويُعمق من أزمة الغلاء المعيشي للأسر.

ويعاني البريطانيون منذ شهور من أزمة غلاء معيشي غير مسبوقة اضطرت الحكومة إلى تقديم مساعدات مالية استثنائية وعاجلة للعائلات من ذوي الدخل المحدود، فيما تتزامن هذه الأزمة مع أزمة أخرى في قطاع الطاقة دفعت إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الوقود والكهرباء والغاز، فضلاً عن أزمة ثالثة تتعلق بالهبوط المستمر في سعر صرف الجنيه الإسترليني، وهو ما فاقم نسب التضخم ودفع بنك إنجلترا المركزي إلى توقع تسجيل نسبة تضخم قياسية في البلاد خلال العام الحالي.

وفتح فوز تراس الباب على الكثير من الأسئلة المتعلقة بسياساتها الاقتصادية، وما إذا كانت لديها حلول للأزمات التي تعصف بالبلاد وتشكل مصدر قلق واسع للبريطانيين، فيما يبدو أن الأسواق لم تتفاءل بفوزها وكانت تعول على فوز سوناك الذي كان قد شغل منصب وزير الخزانة ويُعتبر أحد رجال الاقتصاد البارزين في بريطانيا.



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار