الاتحاد الأوروبي في مواجهة الذكاء الاصطناعي: رقابة بشرية مشددة

11-05-2023, 18:19

+A -A
الغد برس/متابعة  

صوت المشرعون في الاتحاد الأوروبي الخميس 11 مايو/أيار على تنظيم استخدام برامج الذكاء الاصطناعي مثل "Chat gpt".ستحدد لجان البرلمان الأوروبي موقفها في المفاوضات القادمة مع الدول الأعضاء

وتسعى هذه المفاوضات لإنشاء قانون يحد من الانتهاكات المحتملة في استخدام الذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على مجال مفتوح للابتكار.

فالاتحاد الأوروبي يطمح لأن يكون الرائد في تنظيم التكنولوجيا، التي لاقت اهتمامًا كبيرًا من الجمهور والشركات في الأشهر القليلة الماضية.

بروكسل بدأت بالفعل بالتحرك نحو هذا الهدف منذ عامين، بمبادرة من المفوضية الأوروبية. كما حددت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي موقفها التفاوضي في نهاية العام الماضي.

عقب التصويت الذي قامت به اللجان اليوم، ستُناقش القضية في جلسة عامة للبرلمان الأوروبي الشهر المقبل.

التدابير المتوقع اتخاذها

يتألف المشروع من قائمة قواعد أبرزها إدخال حظر على أنظمة التعرف على المشاعر وإلغاء الاستثناءات التي تجيز لقوات الأمن، التعرف على الأفراد في الأماكن العامة. إضافة إلى وضع رقابة بشرية مشددة على الآلة واعتماد نظام لإدارة الأبحاث والمواضيع الخارجة عن القوانين والأخلاقيات. على أن تشرف على التطبيقات سلطات الرقابة التي تعينها كل من الدول الأعضاء لألا تتجاوز قانون الاتحاد الأوروبي.

سيف ذو حدين

ومع ذلك، يعد الذكاء الاصطناعي سيفاً ذو حدين باعتباره أداة تكنولوجية باتت مهمة في حياة الأفراد. إذ، يمكن أن يساهم في إنقاذ حياتهم بفضل التقييمات الطبية المتطورة، أو يمكن في المقابل استخدامه من قبل النظم الاستبدادية للمراقبة الجماعية. فالذكاء الاصطناعي يحمل إمكانات كبيرة للتزوير، والخداع، والتأثير.

لكن أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة تثير مزيجًا من الإعجاب والدهشة، وفي الوقت ذاته تولد قلقًا كبيرً.

وقد دفعت المخاوف المرتبطة بنتائج برامجه، شخصيات بارزة في قطاع التكنولوجيا إلى المناداة بتعليق تطوير هذه التقنيات.

هذه المخاوف تتراوح بين انتشار المحتوى الضار، والتلاعب بالرأي العام، فإنتاج الصور المزيفة عبر برامج مثل وتطبيق أنظمة المراقبة الجماعية، إضافة إلى مخاطر أخرى.

كان العالم قد شهد قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة في نهاية عام 2022، عندما أطلقت شركة "OpenAI" برنامجها "ChatGPT"، والذي يمكنه كتابة مقالات بحثية، وقصائد، وترجمات في غضون ثوانٍ.

في الوقت نفسه، تتنافس شركات التكنولوجيا الكبرى مثل Microsoft وGoogle للحصول على التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو القطاع الذي يحذر بعض الخبراء من أنه قد يحل محل بعض وظائف البشر في المستقبل."

ومع موجات القلق السائدة أمام الذكاء الاصطناعي وقدراته الخارقة، فهل ممكن أن يتغلب الاختراع على المخترع؟



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار