اكتشاف جديد: احتمالية وجود بيئة صالحة للحياة على أحد أقمار زحل

اليوم, 20:45

+A -A
الغد برس/ متابعة
قال فريق بحثي إن احتمالية وجود حياة على أحد أقمار كوكب زحل قد ازدادت، بعد اكتشاف مجموعة من المركبات العضوية الغنية بالكربون تنبعث من قمر إنسيلادوس.
ويعد إنسيلادوس، سادس أكبر أقمار كوكب زحل، أحد أبرز المرشحين للبحث عن حياة خارج الأرض. وأظهرت بيانات بعثة كاسيني، التي اختتمت في 2017، أن هذا القمر ينبعث منه عمود من جزيئات جليد الماء وبخار يندفع من باطنه عند قطبه الجنوبي.
والتقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي هذا العمود الممتد لحوالي 9656 كيلومترا في الفضاء، ويُعتقد أن مصدره هو محيط مالح تحت القشرة الجليدية لإنسيلادوس.
وقد اكتشف الباحثون، الذين يدرسون بيانات بعثة كاسيني، وجود مركبات عضوية داخل هذا العمود، بما في ذلك جزيئات لم تُرصد هناك من قبل.
ووصف الدكتور نزير خواجة، عالم الكواكب في جامعة برلين الحرة والمؤلف الرئيسي للدراسة، هذه النتائج بأنها تزيد من تعقيد الكيمياء تحت سطح إنسيلادوس، مشيرا إلى أن هذا التعقيد يعزز إمكانية وجود بيئة صالحة للحياة على القمر.
وأشار الباحثون في مجلة Nature Astronomy إلى أن دراستهم السابقة كشفت عن وجود مواد عضوية وأملاح داخل حبيبات جليدية موجودة في “حلقة إِي” حول زحل، والتي تتكون من مواد قذفها إنسيلادوس.
ومع ذلك، يشير الدكتور خواجة إلى أن المواد الموجودة في “حلقة إِي” حول زحل عمرها شهور أو سنوات، ما يعني أن تركيبها قد يتأثر بالإشعاع. على العكس، فإن الدراسة الجديدة تحلل البيانات المأخوذة من حبيبات الجليد داخل العمود نفسه، والتي عمرها دقائق فقط، مما يجعلها عينة نقية من تحت السطح.
وتؤكد النتائج الجديدة، المستندة إلى بيانات أداة تحليل الغبار الكوني، وجود مركبات عضوية سبق رصدها في الحلقة، بالإضافة إلى أنواع جديدة لم تُكتشف سابقا في العمود.
وبينما لا تثبت هذه النتائج وجود حياة على إنسيلادوس، يشير الدكتور خواجة إلى أنها تدل على مسارات كيميائية معقدة قادرة على تكوين مركبات قد تكون ذات صلة بالحياة. كما أن هذه الاكتشافات تدعم خطط وكالة الفضاء الأوروبية للتحقق من وجود علامات للحياة على هذا القمر.


كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار