"الغد برس" تنشر ابرز ما يتضمنه مشروع طريق التنمية الستراتيجي

تنشر "الغد برس"، اليوم الثلاثاء، ابرز ما تضمنه مشروع طريق التنمية الستراتيجي.

وذكرت مصادر حكومية في حديث لـ"الغد برس"، أن "طريق التنمية يبدأ من البصرة ويمرُّ بعشرِ محافظات عراقية وصولاً إلى تُركيا ومنها إلى أُوروبا".

واشارت المصادر الى ان "من مزايا طريق التنمية ربط تجارة شرق العالم بغربه، فيما ستصل الأرباح السنوية إلى قُرابة (٤) مليار دولار فضلاً عن توفيره (١٠٠) ألف فرصةِ عمل"، مبينة ان " طريق التنمية متعدد الوسائط (مزدوج الاستخدام) يبدأ من نقطة محددة في ميناء الفاو الكبير طرقٍ سريعة تمرّ عبرها شاحنات نقل البضائع، وسكك حديدية لنقل السلع والمسافرين".

واوضحت ان "العراق سيتحول من خلاله إلى محطة رئيسية للتجارة ومحطة نقل كبرى بين آسيا وأوروبا ينخفض فيه زمن الرحلة البحرية من (٣٣) إلى (١٥) يوماً"، مبينة ان "كلفة المشروع تصل إلى (١٧) مليار دولار، (١٠) منها لشراء قطارات كهربائية سريعة تنقل الحمولات في غضون (١٦) ساعة، فيما يُنفق المتبقي لمدِّ شبكة سكك الحديد بطول (١٢٠٠) كم".

واضافت المصادر ان "المشروع سينجز بحلول عام ٢٠٢٨ وقد وصلت نسبة انجازه حالياً إلى (٤٠) ٪من نقطة انطلاقه في مرفأ الفاو الكبير"، لافتة الى انه "مع عائدات النفط القياسية، تتمتع الحكومة العراقية الجديدة بفرصة فريدة لمتابعة التنويع الاقتصادي والتصدي للتحديات الهيكلية المتعلقة بالمناخ طويل الأمد ووضع الاقتصاد على مسار أكثر مرونة واستدامة".

واكدت ان "نظام بنية تحتية حديث متعدد الوسائط (يتألف من موانئ ومطارات وطرق سريعة وخطوط سكك حديدية جديدة) يتوافق مع أعلى المعايير الدولية وأفضل الممارسات الهندسية، مما يُسهّل التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتنويع العراق والدول المجاورة ذات الصلة".

وافادت ان "العراق والدول المجاورة له يعولون على طريق التنمية الذي سيُشكّل انتقالةً نوعيةً في الواقع الاقتصادي والتجاري للعراق؛ إذ سيكون الممر العالمي لنقل البضائع والطاقة بما يُحقّق مكاسبَ تنموية كبيرة للعراق ويُحوّل المناطق الواقعة على جانبيه إلى مصانع ومعامل ومخازن ومشاريع استثمارية تُساهم في تنويع مصادر الدخل للعراق من خلال اشتراكه مع الموارد النفطية للبلاد في دعم الموازنات العامة وتعزيز فرص العمل في القطاعين الخاص والمشترك بما يضمن زيادة في فرص العمل والتنمية والاستثمار والتجارة على المدى البعيد".

واشارت ان "موقع العراق كفيلٌ بجعله محوراً اقتصادياً، عالمياً وإقليمياً"، مؤكدة "وجود فرقٌ كاملة تعمل على إكمال المشروع والقادة الأتراك متحمسون منذ عام ٢٠١٨ والهدف الاستراتيجي، هو الميناء والطريق والمدينة الصناعية".

واردفت المصادر ان "السعة القصوى لمرفأ ميناء الفاو الكبير تبلغ حوالي (٣.٥) مليون وحدة مكافئة وفق الأفق المفترض عام ٢٠٢٨ فيما ستبلغ حوالي (٧.٥) مليون وحدة مكافئة وفق الأفق المفترض عام ٢٠٣٨"، مبينا ان "مشروع طريق التنمية والقناة الجافة ليس للعراق وتركيا فقط بل للعالم والمنطقة، وهو يربط الشرق بالغرب وهو الممر العالمي لنقل البضائع".

وبينت انه "سيكون هناك خط للسكك الحديدية وخطوط للنقل البري ومرفأ الفاو الكبير وهو أكبر ميناء في الشرق الأوسط والمدينة الصناعية للطاقة التي ستكون من أضخم المدن الصناعية في الشرق الأوسط".

وذكرت المصادر ان "هناك مؤتمر سيعقد يوم السبت في بغداد خاص بالمشروع، على مستوى وزراء النقل لكل من دول تركيا، ايران، سوريا، الاردن، ودول مجلس التعاون الخليجي".

كلمات مفتاحية :