التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، عن مشروع "طريق التنمية" الذي يمتد من أقصى جنوب العراق إلى تركيا، والذي سيسهم في وضع العراق على خريطة التجارة والاقتصاد العالمية، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وقال السوداني، خلال كلمته في افتتاح مؤتمر "طريق التنمية"، إن "طريق التنمية بما يحمله من منصات للعمل وقيمة مضافة للنواتج القومية والمحلية ورافعات اقتصادية، هو خطة طموحة ومدروسة لتغيير الواقع نحو بنية اقتصادية متينة، مضيفا أن هذا المشروع ركيزة للاقتصاد المستدام غير النفطي، وعقدة ارتباط تخدم جيران العراق والمنطقة.
وأشار السوداني إلى أن "ميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة، قطع شوطا كبيرا نحو الإتمام، وسيكون بوابة لهذا الحراك الاقتصادي المهم وسوف تتكامل مع الميناء المدن الحضرية، التي ستؤسس بجوارها مدينة صناعية ذكية هي الأحدث في المنطقة والعالم، وستحاكي التطور التكنولوجي الحالي والمتوقع للسنوات الخمسين المقبلة.
ويشهد المشروع مشاركة 10 دول إقليمية، وهي: السعودية وتركيا وسوريا والأردن والكويت وقطر والإمارات والبحرين وإيران.
وقد ناقشت الوفود المشاركة في مؤتمر "طريق التنمية" عملية الشروع في الخطوات التنفيذية، وتحويل التفاهمات بين قادة وزعماء الدول إلى خارطة طريق تشهد البدء بالمشاريع التنموية المتعلقة بطريق التنمية.
وتعليقا على هذا الموضوع قال استشاري التنمية الصناعية والاستثمار، عامر الجواهري، إن "طريق التنمية لاقى ترحيبا من دول الجوار، ويقوم المشروع على ربط جنوب العراق بشماله أي، ربط الطرف العلوي من الخليج بتركيا ومن الأخيرة إلى أوروبا.
وأضاف أن المشروع يتضمن في مراحله الأولى خطوط سكك حديدية وطرق برية حديثة ومن المتوقع إنشاء مناطق اقتصادية وصناعية وتنمية الزراعة والسياحة في المناطق التي سيمر من خلالها المشروع.
وحول تمويل المشروع أوضح، الجواهري، أنه حتى الآن لا يوجد قرار حول خطة التمويل، معربا عن اعتقاده أن التمويل قد يحدث عن طريق الشراكات والتعاون الاقتصادي سواء استثمار محلي أو خارجي، كما استبعد أن يكون طريق التنمية منافسا لقناة السويس بل سيكون مكملا وداعما من أجل التنمية.
من جانبها قالت الباحثة في العلوم السياسية، سهاد الشمري، إن "مزايا مشروع طريق التنمية هو ربط تجارة شرق العالم بغربه، وتحويل العراق لمحطة رئيسية للتجارة ومحطة نقل رئيسية بين آسيا وأوروبا حيث سينخفض زمن الرحلة".
وأشارت إلى أن نسبة انجاز المشروع بدءا من ميناء الفاو الكبير بلغت إلى ما يقارب 40 %، كما بينت أن المشروع فرصة كبيرة للحكومة لتنويع الاقتصاد ووضعه على مسار أكثر مرونة.
وأوضحت سهاد الشمري، أن جميع الأطراف السياسية ستكون دافعة لنجاح هذا المشروع على الرغم من وجود بعض الأصوات المشجعة لمشروع طريق الحرير، مبينة أن احتمالية تأثر المشروع بتغير الحكومة يرتبط بنوع الحكومة فإذا كانت على ذات نهج الحكومة الحالية فستكمل المسيرة، خصوصا مع الضغط المحلي والدولي.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار