تقدم ثوري في مكافحة سرطان الرئة: عقار يقلص خطر الوفاة

الغد برس/متابعة 

أظهرت النتائج الأولية لتجربة سريرية جديدة وعودًا مذهلة، مع تقديم عقار تقليص خطر الوفاة بأحد سرطانات الرئة إلى النصف.

ويُعتبر سرطان الرئة من أكثر الأنواع المميتة في العالم، مع تسجيل نحو 1.8 مليون حالة وفاة سنويا.

وإذا كان هناك انفراج في هذه الصورة القاتمة، فإنه قد يأتي من تطورات علاجية جديدة آخرها علاج "أوزيميرتينيب" (المعروف باسم تاغريسو)، الذي يبدو أنه قادر على تقليص خطر الوفاة الناجمة عن "سرطان الرئة غير صغير الخلايا" وهو يُسجّل نسبة 85% من إجمالي حالات سرطان الرئة. ومن المعروف أن "سرطان الرئة غير صغير الخلايا" لا يتجاوب نسبيًا مع العلاج الكيميائي. 

ويستهدف العلاج الذي طوّرته شركة "أسترازينيكا" للأدوية، نوعاً من أنواع "سرطان الرئة غير صغير الخلايا"، الذي يظهر طفرة معينة تسمى "مستقبل عامل نمو البشرة". هذه الطفرة تظهر في 30 إلى 40% من مرضى سرطان الرئة. بمعنى آخر، يوجد ملايين الأشخاص الذين قد يستفيدون من هذا العلاج.

وبناءً على التجارب السريرية التي شملت حوالي 680 مريضا في المراحل المبكرة من المرض، أظهر العلاج الجديد نتائج مذهلة. بعد الجراحة، تم تقسيم المرضى إلى نصفين، النصف الأول تناول العقار يومياً، بينما تناول النصف الثاني دواء وهميًا. النتائج أظهرت أن المرضى الذين تناولوا العقار قد تقلَص خطر الوفاة لديهم بنسبة 51% مقارنة بالمرضى الذين تناولوا الدواء الوهمي. وبعد خمس سنوات، كان 88% من المرضى الذين تناولوا العقار لا يزالون على قيد الحياة، مقارنةً بـ 78% فقط من أولئك الذين تناولوا دواء وهميًا.

مع ذلك، ليست كل الأخبار جيدة. الآثار الجانبية المحتملة للعقار هي أبرز التحديات المستقبلية المحتملة، مثل التعب الشديد، احمرار الجلد والإسهال. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأطباء أولاً تحديد ما إذا كان المرضى يحملون الطفرة المستهدفة قبل بدء العلاج.

رغم العوائق، يبقى تطور العلاجات المستهدفة لسرطان الرئة خطوة كبيرة نحو مستقبل واعد. يقدم هذا العقار أملًا جديدًا للمرضى الذين يعانون من هذا النوع من السرطان، ويمثل تقدماً كبيراً في الجهود الرامية للحد من الأثر المدمر لسرطان الرئة.

كلمات مفتاحية :