الأمم المتحدة تحذر من دخول السودان بحرب أهلية شاملة تهدد المنطقة

9-07-2023, 20:44

+A -A
الغد برس/متابعة  

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، من أن السودان "على حافة حرب أهلية شاملة" قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها، وذلك غداة غارة جوية على أم درمان بضاحية غرب الخرطوم الكبرى أسفرت عن سقوط 22 قتيلاً في الأقل وعشرات الجرحى.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن "الحرب المستمرة بين القوات المسلحة دفعت السودان إلى حافة حرب أهلية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة بأكملها"، بحسب ما أفاد نائب المتحدث باسمه فرحان حق، في بيان.

ودان غوتيريش "الغارة الجوية في أم درمان بالسودان، التي أسفرت عن مقتل 22 شخصاً في الأقل، بحسب تقارير".

وكانت وزارة الصحة بولاية الخرطوم قد أعلنت في بيان، أمس السبت، أن قصفاً للطيران الحربي أودى بحياة 22 مواطناً وخلف عدداً كبيراً من الجرحى" بمنطقة دار السلام العامرية في أم درمان.

ودانت قوات الدعم السريع الغارة الجوية، معلنة مقتل 31 شخصاً. ووصفت في بيان لها "الهجوم البربري الذي نفذته قوات الانقلابيين على مواطني مربع 22 دار السلام" بأنه "جريمة نكراء في حق الإنسانية"، معلنة "مقتل أكثر من 31 شخصاً وإصابة العشرات من المدنيين".

ويشهد السودان منذ 15 نيسان الماضي معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وتتركز المعارك في العاصمة الخرطوم ومناطق قريبة منها، إضافة إلى إقليم دارفور، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى "جرائم ضد الإنسانية" والنزاع فيه يتخذ أكثر فأكثر أبعاداً عرقية.

وأعرب غوتيريش، بحسب بيان المتحدث، عن "قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق"، مندداً بـ"تجاهل تام للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان"، ومجدداً دعوته إلى وقف القتال و"الالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية".

وشهدت مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، ليل السبت، اشتباكات بين قوات البرهان وقوات دقلو، بحسب ما أفاد شهود عيان.

ويوم الجمعة الماضي، أفاد سكان من مدينة بارا التي تبعد 50 كيلومتراً شمال شرقي الأبيض، بأن "قوات الدعم السريع تهاجم مدينة بارا والبنوك والمنشآت الحكومية".

وكان طرفا النزاع أبرما أكثر من هدنة، غالباً بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتم خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الأفريقي ومنظمة "إيغاد" للتنمية بشرق أفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

وحتى قبل اندلاع الحرب، كان السودان يعد من أكثر دول العالم فقراً، حيث يحتاج 25 مليون شخص يمثلون أكثر من نصف عدد السكان، إلى مساعدة إنسانية وحماية، بحسب الأمم المتحدة.



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار