حقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر: المناطق العشوائية تعاني من تلوث بيئي

الغد برس/بغداد 

شخصت المفوضية العليا لحقوق الإنسان وجود إهمال خدمي كبير وتلوث بيئي في بعض المناطق السكنية العشوائية في بغداد، إلى جانب عدم تنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم 310 الخاص بإنهاء هذا الملف.

وقال مدير قسم العلاقات والإعلام في المكتب الوطني للمفوضية سرمد البدري للصحيفة الرسمية، وتابعته "الغد برس"، إن "مكتب بغداد التابع للمفوضية نفذ زيارات ميدانية لعدد من المجمعات السكنية العشوائية في العاصمة من أجل الوقوف على أحوال القاطنين فيها لاسيما النساء والأطفال".

وأشار إلى أنَّ "المكتب تابع خلال الزيارة الحلول التي وضعتها الحكومة لتنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم 310 لسنة 2022 المتضمن إنهاء ملف العشوائيات من خلال عدد من الإجراءات منها الإزالة والتعويض والتمليك وفق ضوابط خاصة بهذا الشأن"، موضحاً أن "المجمعات التي تمت زيارتها شملت مناطق الدورة والعامرية والبكرية ضمن جانب الكرخ ، فيما سيجري الفريق زيارة لاحقة إلى عدد من المجمعات في جانب الرصافة".

ولفت البدري إلى أنَّ "الفريق سجل عدداً من المؤشرات أهمها الإهمال الواضح لواقع هذه المناطق وضعف الاستجابة لقرار معالجة الملف وعدم حصول اي جديد بشأنها، وكذلك المعاناة الحقيقية من التلوث البيئي"، لافتاً إلى أنَّ "النساء والأطفال هم الأكثر عرضة لهذا التلوث كونه يؤدي إلى انتشار الأمراض بينهم، الأمر الذي دعا المفوضية إلى إعداد التقارير اللازمة ورفعها إلى أصحاب الشأن من أجل إيجاد الحلول الملائمة".

وتتصدر بغداد بحسب وزارة التخطيط عدد العشوائيات بواقع ألف منطقة، تليها محافظة البصرة بـ700 منطقة عشوائية، فيما يبلغ معدل سكان هذه المناطق في عموم البلاد 12 بالمئة من مجموع السكان، كما أنَّ المساكن العشوائية تشكل ما نسبته 16 بالمئة من مجموع المساكن.

كلمات مفتاحية :