التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
اعلن الناطق باسم الحكومة، باسم العوادي، اليوم الإثنين، عن عزم الحكومة إعادة إحياء خط تصدير النفط عبر ميناء بانياس.
وقال العوادي، في حديث للإعلام الرسمي واطلعت عليه "الغد برس"، إن "زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى سوريا مهمة، كونها أول زيارة منذ فترة طويلة، وتأتي في ظروف مهمة، حيث إن العراق ساهم في عودة سوريا إلى الجامعة العربية وبذل جهود كبيرة بشأن ذلك".
وأشار إلى، "وجود نقاط مهمة تحدد استراتيجية العراق تجاه سوريا، النقطة الأولى هي أن سوريا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العراقي وأمن المنطقة، وبالتالي فإن أي خلخلة في الأمن السوري من الممكن أن تنتج خلخلة في الوضع الأمني العراقي، والملف الثاني هو أن العراق يرفض عملية العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وهو أيضا يعتبر عاملا مهما في زعزعة الاستقرار، لذلك يعمل العراق على أن تستعيد سوريا عافيتها الاقتصادية".
وأضاف، أن "هنالك ملفات مشتركة مهمة مع سوريا، منها ملف المخدرات الذي يعاني منها البلدان ، حيث بدء العراق يدفع ضريبة قاسية نتيجة زيادة عدد المتعاطين وتخصيص أموال ضخمة لعلاجهم، فضلا عن خطورة ملف المخدرات على بنية المجتمع العراقية".
وأوضح، أن "العراق يبحث عن منافذ جديدة لتصدير النفط العراقي"، متوقعا أن "العراق جاهز في أن يناقش مع سوريا ملف إعادة إحياء خط نفط العراق - ميناء بانياس الى البحر الأبيض المتوسط، في حال تحسن ظروف سوريا، مما سيوفر للعراق أيضا فرصا جديدة لتصدير نفطه وإيصاله بصورة سريعة الى البحر الأبيض المتوسط والدول المشترية".
ولفت إلى، أن "سوريا لديها موانئ كبيرة جدا ومعروفة على البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي إذا ما اقتنعت سوريا أن تنضم لخارطة طريق التنمية للربط البري والسكك من موانئها الى المثلث العراقي السوري التركي، فأنا أعتقد هذا أيضا سيوفر موارد مالية كبيرة".
وبين، أن "زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى سوريا أكدت على الملف الزراعي، فمن المعروف أن سوريا لديها منتجات زراعية بنوعية جيدة، لذلك من الممكن أن تكون هناك اتفاقيات للاستيراد والتصدير"، مؤكدا أن "العراق ماض بهذا الاتجاه للاستفادة من المحاصيل الزراعية".
وتابع "كذلك لدى سوريا مصانع للمنتجات الصغيرة والمتوسطة، سيما الألبسة والاقمشة والقطنيات والأثاث والصناعات اليدوية".
وأستدرك بالقول: "خلال فترة من الزمن ستدخل سوريا في مرحلة الإعمار والنمو، لذلك بإمكان العراق أن يستثمر ماليا في إعادة أعمار سوريا من خلال المستثمرين العراقيين والشركات والحكومة العراقية، وبالتالي كل ما يكون هنالك تعزيزاً في علاقاتنا الأمنية والاستخبارية والاقتصادية والثقافية، ستفتح بالمستقبل فائدة كبيرة للحكومة العراقية".
وذكر، أن "العراق بدء استعادة مكانته عربياً خلال السنوات الأخيرة، سيما مع حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حيث ازدادت مظاهر الاستقرار، وأصبحت عاملا مطمئناً، مما جعل خطاب الدولة العراقية فيه نوعاً من الثقة المتعالية".
وتوجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم أمس الأحد، الى الجمهورية العربية السورية في زيارة رسمية.
وعقد رئيس مجلس الوزراء مع الرئيس السوري بشار الأسد جولة مباحثات موسعة تضمنت تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين وتطويرها، كما تم البحث في آفاق توسعة التبادل في مجالات الاقتصاد والنقل والتجارة والسياحة، والمياه ومواجهة آثار التغير المناخي، فضلاً عن مناقشة التنسيق الأمني المشترك في مجال محاربة الإرهاب وتدعيم أمن البلدين واستقرار شعبيهما.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار