بالتنسيق مع اليونيسيف.. العراق يعقد مؤتمرًا مهمًا لمناقشة "شبح العطش"

الغد برس/بغداد 

تعقد وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة بداية شهر آب المقبل وبالتنسيق مع منظمة (اليونيسيف)، مؤتمراً وطنياً موسعاً لمناقشة شح المياه في البلاد، كاشفة عن انخفاض إطلاقات مياه نهري دجلة والفرات بنسبة 30 إلى 40 بالمئة من المعدل العام .

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة نبيل الصفار في تصريح للصحيفة الرسمية وتابعته "الغد برس"، إن "الوزارة وانطلاقا من الخطر الحقيقي الذي تواجهه البلاد بسبب شح المياه للموسم الرابع على التوالي، تعقد بداية شهر آب المقبل وبالتنسيق مع منظمة (اليونسيف) التابعة للأمم المتحدة، مؤتمرا وطنيا موسعا لمناقشة هذه الأزمة، بهدف الوصول إلى معالجات حقيقية لتخفيف حدتها وتجاوز آثارها المدمرة". 

وبين أن "المؤتمر الذي ستحضره جهات دولية وخبراء ومختصون بالمياه والمناخ والبيئة، يهدف إلى تحديد الأولويات وصياغة خارطة طريق وصولا إلى تكامل إمدادات المياه في البلاد، إضافة إلى إيجاد المعالجات الحقيقية والحلول الواقعية بموجب توقيتات زمنية مناسبة، من أجل تدارك حصول أزمة تزيد من نسب الفقر والبطالة وتهدد الأمن الغذائي للبلاد وتؤثر في اقتصاده". 

وكشف الصفار بهذا الصدد، عن "انخفاض إمدادات مياه نهري دجلة والفرات في الوقت الحالي بنسبة 30 إلى 40 بالمئة من المعدل العام السنوي، مع احتمالية زيادتها خلال المرحلة المقبلة"، عازيا ذلك إلى "الشح المائي الذي تعيشه وكذلك قلة الإطلاقات من دول المنبع، فضلا عن الجفاف والتغيرات المناخية من العواصف الترابية والرملية إضافة إلى موجات الحر التي تجتاج العالم بشكل رفع مستويات  الجفاف".

وتعيش البلاد أسوأ موجة جفاف في تاريخها للعام الرابع على التوالي، نتيجة التناقص الخطير بإمدادات أنهرها مع دول الجوار إضافة إلى التراجع الكبير بمعدلات هطول الأمطار.  

كلمات مفتاحية :