البيئة تتحرى "القاتل الخفي" في النجف

الغد برس/بغداد 

تَطلق وزارة البيئة مطلع آب المقبل، أعمال المسح غير التقني للكشف عن الألغام والمقذوفات الحربية غير المنغلقة ضمن بادية النجف، فيما تجري قريبا مسحا مشابها ضمن أهوار البصرة بعد ظهور مخلفات حربية تعود للحرب (العراقية - الإيرانية)، نتيجة الجفاف.  

وقال مدير عام شؤون الألغام بالوزارة صباح حسن الحسيني في تصريح تابعته "الغد برس"، إن "دائرته وضمن الخطة الاستراتيجية التي أطلقتها لإعلان خلو العراق من الألغام، بهدف تطوير قطاع الاستثمار والتنمية في البلاد، فقد أطلقت وبالتنسيق مع وزارة الدفاع وهيئة الحشد الشعبي وفرقة الإمام علي القتالية وحكومة النجف المحلية، أعمال المسح غير التقني لبادية النجف ضمن مطار (اللصف) السابق والحاوي على ألغام ومقذوفات حربية غير منفلقة جراء حربي العام 1991 و 2003 ". 

وبين أن "الهدف من إجراء المسح غير التقني للمناطق المذكورة، هو إتمام كشف شامل للأراضي المسجلة ضمن قاعدة بيانات المديرية باحتمالية تلوثها، بهدف إعلانها خالية تماماً من أي تلوث كان"، منوها بأن "المسح سيسهم بجمع المعلومات الدقيقة المؤكدة عن المساحات الملوثة ليتم إطلاق أعمال التطهير والإزالة وهي جزء مهم لجمع المعلومات عن الأراضي الخطرة في البلاد". 

وكشف الحسيني في السياق ذاته، عن "اتجاه دائرته قريبا، لإجراء مسح مماثل ضمن مناطق أهوار محافظة البصرة، بعد ظهور مخلفات حربية ومعدات عسكرية مدمرة تعود الى الحرب (العراقية - الإيرانية) خلال ثمانينيات القرن الماضي، نتيجة تراجع مناسيب المياه ضمن أهوار المسحب وأم صلال وهور الحويزة بشكل كارثي بسبب الجفاف الذي أصاب البلاد للعام الرابع على التوالي،  وتابع أن الأعمال تشمل أيضا، السدة الترابية المحاذية للجانب الإيراني من الحدود".

ولفت إلى أن "دائرته تستعد خلال المدة القليلة المقبلة، لتطهيرها من القنابل العنقودية ضمن طريق التنمية ومشروع (النبراس) للبتروكيمياويات ضمن قضاء الزبير بالمحافظة، فضلاً عن طريق سكة حديد (بصرة – شلامجة)". 

كلمات مفتاحية :